أفراح صغيرة.. أفراح أخيرة
(0)    
المرتبة: 17,908
تاريخ النشر: 29/04/2008
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون، منشورات الاختلاف
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:"سنة واحدة عاشتها معه في باريس، سمتها سنة الحلم، لأنها تبدو مفصولة وغريبة عن سلسلة حياتها، حين تتذكر هذه السنة تحسها كغيمة تطير فوق رأسها، غيمة وردية حلوة، إنما ليس بإمكانها التقاطها".
بلغتها الرشيقة الحميمة وبمهارة فنية عالية تمسك هيفاء بيطار بخيوط اللعبة الروائية، بحثاً عن أفراح صغيرة قد تكون ...هي الأخيرة في حياة امرأة تؤرقها شخصية الرجل الشرقي. إنها نبش في أعماق المرأة يخرج ما يرقد في أعماق مضطربة يكمن في داخلها كل ما هو جميل ورائع. المميز في الرواية هو اللغة البسيطة الواضحة ونغمة الحزن المشوبة بالأمل التي تميز شخصية البطلة "هيام" الباحثة عن أفراح صغيرة.نبذة الناشر:"جمعت كومة من الأوراق أمامها، كانت تواجه ثماني سنوات من عمرها، سنوات اللهاث وراء البويضة الملقحة، أغمضت عينيها وهي تعي بألم عميق كيف تحولت أحلى سنوات شبابها إلى بحث لاهثٍ ولا مجدٍ بل كارثي...
جمعت التقارير كلها في كيس، ربطت عنقه ورمته في علبة القمامة، أحست بعد أن تخلصت منه أنها غدت خفيفة وبعيدة عن كل شيء، وخارج كل شيء، حتى ثقل جسدها تحررت منه، أتراها تدخل عالم النوم، لأنها أجفلت فجأة، وفتحت عينيها مذعورة وقلبها يخفق بشدة وقد جسّد لها ذهنها لوحة بدت مفزعة، مع أنها مؤلفة من كل الوجوه المحبة والمألوفة، صورتها ترجع من شهر العسل وعيونهم مبحلقة فيها، عيونهم جميعاً، أهلها، أهله، الجيران، المعارف، البقال، والفران، وعامل التنظيفات، عيون تسأل: ماذا تخبئين لنا؟ وترد بابتسامة عذبة: لم أفهم، ماذا أخبئ لكم؟
فيشيرون بأصبعهم إلى بطنها، ويقولون: ماذا تخبئين في بطنك؟
وتطرق بخجل: لكن لم يمضِ على زواجي سوى شهر.
كابوس، كابوس، فعلي، قامت تشرب الماء، وأنفاسها تتلاحق، فكرت أنها لو أرادت الكتابة للطبيب الأميركي عن ظروفها البيئية والنفسية فستبدأ من هذا الكابوس، تحديداً من عبارة: ماذا تخبئين في بطنك...". إقرأ المزيد