تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:صدر كتاب "عرائس المروج" بعد عام من صدور "الموسيقى"، وهو يتضمن ثلاث قصص: "رماد الأجيال والنار الخالدة" و"مرتا البانية" و"يوحنا المجنون". أما القصة الأولى فحكاية عاشقين عاشا في سنة 116 قبل الميلاد وكان أحدهما كاهناً في هيكل بعلبك يوم كانت في ذروة مجدها وجمالها. فما لبث الموت أن اختطف ...من الكاهن حبيبته وتركه "تائهاً في البرية البعيدة هائماً مع أسراب الغزلان".
ويعود العاشقان إلى الأرض في ربيع سنة 1890 للميلاد ويعودان إلى بعلبك عينها وقد أصبحت هياكلها طلولاً. ولكنهما يعودان في شكل فتى يرعى الأغنام، وفتاة قروية عارية القدمين تحمل جرتها على كتفها لتملأها من الجدول، فتقول الفتاة لفتاها: "قد أعادت عشتروت روحنا إلى هذه الحياة كيلا نحرم ملذات الحب ومجد الشبيبة يا حبيبي". ويتعانق الحبيبان ويسكران بخمرة القبل وينام كل منهما ملتفاً بذراعي الآخر إلى أن مال الظل وأيقظتهما حرارة الشمس.
في هذه القصة يعلم جبران عن إيمانه بعقيدة تناسخ الأرواح، كما أنه يطلق العنان لقلمه في التفلت من الأعراف والتقاليد والتغني بالحب وسحره وجبروته وجماله. ويناجي الآلهة ويتغزل بمحاسن الطبيعة. ويروي عطشه إلى الأنغام العذبة، والألوان الرقراقة والتشابيه المبتكرة.
أما القصة الثانية "مرتا البانية" فيصور جبران فتاة قروية فقيرة الحال طاهرة القلب والجسد يغويها رجل من المدينة فتحمل منه وتلد غلاماً، ثم ينبذها وطفلها فترميها الحاجة في أحضان الدعارة، ويهتدي إليها المؤلف وهي على فراش الموت، فيدور بينهما حديث طويل.
وفي القصة الثالثة "يوحنا المجنون" يحاول جبران أن يندد برجال الدين والإكليروس الذين لا يمارسون تعاليم المسيح الداعية إلى الرحمة والتضحية والتسامح، إذ يحبسون عليه عجوله لأنها أرتعت القليل من زرع الدير. إقرأ المزيد