الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره
(0)    
المرتبة: 313,158
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:حياة أبي بكر رضي الله عنه صفحة مشرقة من التاريخ الإسلامين الذي بهر كل تاريخ وفاقه، والذي لم تحو تواريخ الأمم مجتمعة بعض ما حوى من الشرف والمجد، والإخلاص والجهاد والدعوة لأجل المبادئ السامية، لذلك قام الباحث "علي الصلابي" بتتبع أخباره وحياته وعصره في المراجع والمصادر، واستخرجها من بطون ...الكتب، وقام بترتيبها وتنسيقها وتوثيقها وتحليلها لكي تصبح في متناول الدعاة والخطباء والعلماء والساسة ورجال الفكر وقادة الجيوش، وحكام الأمة وطلاب العلم، لعلهم يستفيدون منها في حياتهم، ويقتدون بها في أعمالهم، فيكرمهم الله بالفوز في الدارين.
لقد تتبع صفات الصديق وفضائله ومشاهده في ميادين الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحياته في المجتمع المدتي ومواقفه العظيمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف ثبت الله به الأمة؟ وسلطت الأضواء على سقيفة بني ساعدة وما تم فيها من حوار ونقاش بين المهاجرين والأنصار، وسنف الشبهات والأباطيل التي ألصقت بتاريخ سقيفة بني ساعدة، من قبل المستشرقين والروافض ومن سار على نهجهم، وبين موقف الصديق من إرسال جيش أسامة وما في هذا الحدث العظيم من دروس في الشورى والدعوة والحزم، والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد الخلاف إلى الكتاب والسنة، وآداب الجهاد وصورته المشرقة التي تمثلت في تعاليم الصديق لجيش أسامة، وقد قام بتوضيح أحداث الردة، فتحدث عن أسبابها وأصنافها، وبدايتها في أواخر العصر النبوي، وموقف الصديق منها في خلافته، وخطته التي وضعها للقضاء عليها وأساليبه التي استخدمها في حروبه ضد المرتدين، وقد وقف مع مؤهلات الصديق التي توفرت في شحصيته والتي استطاع بها، أن يسحق حركة الردة، وقد تحدث عن عصره، وكيف تحققت شروط التمكين وأسبابه، وصفات جيل التمكين في ذلك العهد الذي قاده الصديق، واشارع إلى سياسة الصديق في محاوبة التدخل الأجنبي في دولته، وذكر أهم نتائج أحداث الردة، وسار مع خالد في فتوحاته حتى ضم جنوب العراق وشماله بمعاركه العظيمة.
وهذا وقد حرص على بيان وإظهار الرسائل التي كانت بين الصديق وخالد بن الوليد، وعياض بن غنم المتعلقة بفتوح العراق، وقد فصل الخطوات التي سار عليها أبو بكر في فتوحات الشام، وخطته في إرسال الجيوش ووصاياه للقادة الذين بعثهم لفتح الشام، ومتابعته لهم وامدادهم بالرجال والعتاد والتموين، وعن قدرته في التعبئة وحشد القوات، وتنظيم عملية الامداد المستمرة، وتحديد هدف الحرب، وإعطائه الأفضلية لمسارح العمليات، وبين حقوق الله والقادة والجنود من خلال وصاياه التي ألزم بها قادة حربه، وتحدث عن استخلافه لعمر وعن أيامه الأخيرة في هذه الحياة الفانية، وعن آخر ما تكلم بع الصديق في هذه الدنيا بقول الله تعالى: "ـوفني مسلماً وألحقني بالصالحين".
لقد حاول في هذا الكتاب أن يبين كيف فهم الصديق الإسلام، وعاش به في دنيا الناس، وكيف أثر في مجريات الأمور في عصره، وتحدث عن جوابن شخصيته المتعددة: السياسية، والعسكرية، وألإدارية، وعن حياته في المجتمع الإسلامي لما كان أحد رعاياه وبعد أن أصبح خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وركز على دور أبي بكر الصديق كرجل دولة مميز من الطراز النادر وعن سياسته الداخلية والخارجية وأساليبه الإدارية، وعن مؤسسة القضاء كيف كانت بدايتها في عصره، لكي نستطيع متابعة التطورات التي حدثت لها ولغيرها من مؤسسات الدولة عبر العصر الراشدي والتاريخ الإسلامي.
إن هذا الكتاب يبرهن على عظمة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ويثبت للقارئ أنه كان عظيماً بإيمانه، عظيماً بعلمه، عظيماً بفكره، عظيماً ببيانه، عظيماً بخلقه، عظيماً بآثاره، فقد جمع الصديق العظمة من أرطافها، وكانت عظمته مستمدة من فهمه وتطبيقه للإسلام، وصلته العظيمة بالله، واتباعه الشديد لهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. إقرأ المزيد