تاريخ النشر: 31/12/2007
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:هذا المؤلف في النحو العربي يهدف إلى معالجة النحو من خلال الجملة العربية، ولما كان النحو منذ نشأته مهتماً بدراسة القواعد المتنبطة من كلام العرب، والكلام مؤلف من جملة فأكثر، كان ذلك محدداً لنظرة العرب إلى مجال الدراسة النحوية، حيث تنحصر في دراسة بنية الجملة كلا متكاملاً، وليست الكلمة ...جزءاً مستقلاً.
ومن الأسس المنهجية البارزة في تأليف هذا الكتاب ما يأتي: 1-الحرص على إبراز العلاقة بين النحو والمعنى، وذلك من خلال: أ-الربط بين الجانب التركيبي والجانب الدلالي في الجملة العربية، ليبدو بوضوح أن النحو إنما هو لضبط صحة المعنى، وأن التحليل النحوي لا يكون إلا من خلال فهم الأداء الدلالي، كما أن الجانب الدلالي يوجه ويفهم من خلال تحليل الملفوظ. فكل منهما ممثل للآخر تمثيلاً مطابقاً. ب-ذكر الأفكار التي يهملها كثير من كتب النحو، ويكون لها علاقة بالأداء الدلالي للجملة، أو لعنصر من عناصرها التركيبية. ج-توضيح الفروق الدلالية بين عناصر الكلام التي تحمل علامة إعرابية واحدة، أو يمكن أن تتداخل لفظياً، أو تتلابس معنوياً وإعرابيا. د-يلحق بهذه الفكرة العنصر اللفظى الواحد في الموقع الواحد من الجملة، لكنه يحتمل أوجهاً إعرابية مختلفة، والفصل بين هذه الأوجه من خلال تحليل الأداء الدلالي، والربط بينه وبين ما يسبقه أو يلحق به من عناصر لفظية ترتبط به، أو يرتبط بها في هذه الأداءات الدلالية والأوجه الإعرابية. هـ-إيجاد العلاقات التركيبية الدلالية بين كثير من الموضوعات النحوية المترابطة، سواء أكان بالاتفاق أم بالاشتراك أم بالاختلاف، وبيان أن الجملة العربية في عناصرها المكونة لها إنما هي قواعد مطردة، لا تناقض فيها، ما دامت مرتبطة في تحليل اللفظي بالجوانب الدلالية.
2-محاولة جمع ما يمكن من يثار في تحليل بنية الجملة العربية. 3-الحرص على التحليل التركيبي -إن كان مجدياً- وذكر العامل عند مختلف النحاة، وشرح ذلك شرحاً وافياً في كثير من المواضع.
4-معالجة ما يستشهد به معالجة شاملة، كي يفاد منها أقصى فائدة في التحليل، وإبراز القاعدة وتبدو هذه المعالجة من حيث: أ-ذكر الأمثلة المتنوعة والشاملة محاولة للإحاطة بكل جوانب القاعدة وبكل احتمالاتها التركيبية، واستيعاب القارئ لها، مع فهمه لمضمونها، وإشراكه في تحليلها، وتثبيتها في ذهنه، مع مراعاة شرح ما غمض من كثير منها، وبيان موضع القاعدة النحوية المدروسة، وربما تجوز ذلك إلى بيان الموقع الإعرابي لعناصر منها تفيد القارئ. ب-تنوع الأمثلة بين كثير من الشواهد التراثية المذكورة في كتب النحاة -أوائلهم وأواسطهم- تلك التي تستمد من القرآن الكريم، وهي كثيرة في هذا المؤلف إلى حد ملحوظ، والتي تؤخذ من الحديث النبوي الشريف، وهي محدودة بحدود فهرسته، كما أن به عدداً من الشواهد غير قليل مستمداً أو مؤلفاً من الحديث العصري المتداول. ج-إعراب كثير من إعراباً كاملاً، لتكون فائدة القارئ أوسع وأشمل، وليتذكر دائماً ما قد ينساه أو يغفل عنه، فدوام العلم مذاكرته، ولبيان أن النحو كل متكامل، إذ لا تستغني قاعدة عن الأخرى، ولا تمتاز عنها، في تحليل الجملة.
5-التنبيه إلى القواعد المساعدة على إفهام موضوع ما محل الدراسة، أو المرتبطة به، وقد يكون هذا الارتباط بين أكثر من موضوع. 6-الإلحاح وراء استكمال القاعدة بكل احتمالاتها التركيبية والدلالية من خلال الواقع اللغوي المتوارث. 7-الإفادة من جميع الكتب المتخصة، مهما تباينت في اتجاهها التأليفي في التخصص، أو في زمن تأليفها، أو في طبعاتها وأماكنها، أو في كيفية تحقيقها، وقد دعا ذلك إلى الاستقاء من مصدر واحداً ذي طبعات متعددة، أو تحقيق متعدد، فأدى إلى ثبت المستقى منه في تباين بتباين الطبعات، واختلاف المحققين. إقرأ المزيد