تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة الناشر:كتاب البرهان في علوم القرآن من الكتب العتيدة التي جمعت عصارة أقوال المتقدّمين، وصفوة آراء العلماء المحققين؛ حول القرآن الكريم، وكتاب الله الخالد؛ كسره على سبعة وأربعين نواعاً؛ كل نوع يدور حول موضوع خاص من علوم القرآن ومباحثه؛ يستأهل كل نوع أن يكون موضوعاً لمؤلّف خاص؛ حاول في كل موضوع ...أن يؤرّخ له؛ ويحصي الكتب التي ألفت فيه؛ ويشير إلى العلماء الذين تدارسوه؛ فأشبع الفصول؛ وجمع أشتات المسائل؛ وضم أقوال المفسرين والمحدّثين، إلى مباحث القفهاء والأصوليين؛ إلى قضايا المتكلمين وأصحاب الجدل؛ إلى مسائل العربية وآراء أرباب الفصاحة والبيان؛ فجاء كما شاء الله كتاباً فريداً في فنّه؛ شريفاً في أغراضه، مع سداد المنهج، وعذوبة المورد؛ وغزارة المادة، بعيداً عن التعمية واللبس؛ نائياً عن الحشو والفضول.
ولكن هذا الكتاب لم يكن معروفاً عند الباحثين؛ ولا متداولاً بين الطلاب والمدرسين؛ عدا قلة من المشغوفين بمعرفة النوادر وروّاد المكتبات؛ شأنه شأن الكثير من كتب الزركشي على عظيم خطرها؛ وجلالة موضوعاتها؛ ومقدار غنائها ونفعها؛ حتى جاء جلال الدين السيوطي ووضع كتاب الإتقان، فدلّ الناس في مقدمته عليه؛ وأشاد به؛ وعدّه أصلاً من الأصول التي بني عليها كتابه، وتأسى طريقته؛ وتقيّل مذهبه؛ وسار في الدرب الذي رسمه؛ ونقل كثيراً من فصوله؛ مرة معزوة إليه؛ ومرة بدون عزو؛ وإن كان فيما نقل عنه اقتضب الكلام اقتضاباً؛ واختصره اختصاراً؛ وبهذا ظفر كتاب الإتقان بمنزلة مرموقة عند العلماء؛ وغدا مرجعاً للباجثين حقبة من الزمان؛ وظل كتاب البرهان متوارياً عن العيان، مطموراً في زوايا النسيان. وأعان على ذلك قلّة نسخة المخطوطة؛ وتعذر الانتفاع بها. إقرأ المزيد