الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة
(0)    
المرتبة: 16,109
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار النفائس
نبذة نيل وفرات:يعتبر هذا الكتاب لمؤلفه الإمام الزركشي، بدر الدين، محمد بن عبد الله ( ت 794 ) من الكتب النفسية - رغم صغر حجمه - التي ينبغي لكل طالب علم ومتعلم أن يقتنيه نظراً لما فيه من الفوائد الجليلة التي تميّزه عن غيره، يطّلع فيه على استدراكات السيدة عائشة رضي ...الله عنها على السادة الصحابة كأبي هريرة، وابن عباس، وأبي سعد الخدري، وجابر بن عبد الله وغيرهم مما سيطّلع عليه قارئ الكتاب. وقد لخّص الكتاب الإمام السيوطي بعنوان: "عين الإصابة فيما استدركته عائشة على الصحابة".
وأهدى الزركشي مؤلّفه، كما في خطبة الكتاب، إلى قاضي القضاة برهان الدين بن جماعة، أبو إسحاق، ابراهيم بن الخطيب المقدسي، الشافعي، قاضي مصر والشام، المتوفي سنة (790 هـ) هذا وقد بلغت استدراكات "الإجابة للزركشي (73) استدراكاً، حيث بلغت استدراكاتها رضي الله عنها على أعلام الصحابة رضي الله عنهم (24) واستدراكاتها العامة (11).
هذا وقد شمل كتاب "الإجابة" ثلاثة أبواب عدا المقدمة، وهذه الأبواب هي كالتالي: الباب الأول: في ترجمة السيدة عائشة رضي الله عنها وخصائص شخصيتها. الباب الثاني: في استدراكاتها على أعلام الصحابة. الباب الثالث: في الاستدراكات عامة. هذا وقد آتى الله السيدة عائشة رضي الله عنها علماً نافعاً، غزيراً مباركاً فيه، فنوّعت معارفها، وشملت فنوناً متعددة، منها الحديث، والعفة، والأنساب.
أمّا الأسباب التي مكّنت السيدة عائشة رضي الله عنها من تحصيل العلوم المتنوعة، فتعود لعاملين: المواهب الشخصية: مثل الفطنة والدقة في تحصيل المعلومات مع حضور الذاكرة القوية، يضاف إلى ذلك كلّه كثرة البحث والسؤال، وتمسكّها بالقرآن مع شدّة الورع وحسن العبادة وفصاحة اللسان.
وأمّا العوامل المحيطة: فتربيتها في حجر أبيها الصدّيق، ثم انتقالها إلى بيت الزوجية، وهو بيت الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ومهبط الوحي، حيث بقيت عنده 9 سنوات تنهل من معينه مما لم يتوافر لكثير من نساء عصرها. هذا العلم الذي حصّلته السيدة عائشة رضي الله عنها مكّنها من الاستدراك على بعض الصحابة إذا التبس عليهم الأمر، أو أشكلت عليهم مسألة.
أمّا منهج الكتاب، فقد جاء على النحو التالي: أولاً: إيراد لفظ الحديث كما قاله الصحابي، وذكر من خرّجه من علماء الحديث حتى يرد على مسمع السيدة عائشة (رضي الله عنها). ثانياً: ثم دعاء السيدة عائشة بالخير للصحابي. ثالثاً: الآيتان بالحديث على وجهه الصحيح كما سمعته هي. رابعاً: وهي وإن كانت تدعو للصحابة بالخير أحياناً، فهي تردّ عليهم أحياناً أخرى بألفاظ مثل: وهِلَ، غَلِطَ. هذا ونظراً لأهمية الكتاب، فقد تم الاعتناء به. وقد جاءت خطة عمل المحقق على النحو التالي: 1- تحقيق نصّ الكتاب على مخطوطته الوحيدة مع تبيان فوارق الألفاظ المُميّزة للمعنى، أو الإشارة إلى التحريف، 2- وضع مقدمة للكتاب فيها الحديث عن أهمية موضوعه ومكانته، مع ترجمة للإمام الزركشي (الذي كفى المحقق ترجمة السيدة عائشة رضي الله عنها في كتابه عندما تحدّث عن خصائصها الأربعين) ثم وصف النسخة الخطيّة. 3- ترقيم الأحاديث المُستدركة من أول الكتاب إلى آخره. 4- تخريج الآيات القرآنية الكريمة. 5- تخريج الأحاديث النبوية الشريفة وتبيان درجتها. 6- شرح غريب اللغة، وبما أنّ لغة الكتاب صعبة نوعاً ما، فقد عمد المحقق إلى شرح كثير من المفردات المبهمة أو المُشكِلة التي يعتريها لبْس أو شكوك حتى يتم فهم المطلوب المننبثق عن النص بشكل سهل ومبسّط. 7- التعريف بالكتب النادرة. 8- ترجمة الأعلام غير المشهورة. 9- تبيان آراء الفقهاء والمحدّثين عند تعارض الأحاديث للجمع بينها. 10- إضافة ذيل في آخر الكتاب يشمل استدراكات السيدة عائشة (رضي الله عنها) من "مسند أحمد" على غير الصحابة، نقلاً عن تحقيق قام به سعيد الأفغاني في طبعة المكتب الإسلامي. 11- صنع الفهارس العلمية للكتاب. إقرأ المزيد