تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار الأنوار للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:"كما تناقص عدد الرأسماليين الكبار الذين يحتكرون ويحصرون في أيديهم فوائد العمليات التطورية، شهدنا ازدياد الشقاء، والاضطهاد، والرق، والانحطاط، والاستثمار، ولكننا نشهد أيضاً إلى جانب ذلك، تمرد الطبقة العاملة. إنها تتعاظم بلا انقطاع، وترى ذاتها منضبطة، موحدة، منظمة، بفعل آلية النمو التطوري للإنتاج الرأسمالي".نبذة المؤلف:لا يمكن أن ينفصل فكر ماركس ...وتآليفه عن عمله، ومعاركه، والحملات القلمية التي شنها على "أيديولوجي" عصره.
وهذا العمل، وهذه المعارك، وهذه الحملات القلمية، لا يمكن أن تُفهم هي نفسها خارج إطار الأحداث والظروف التاريخية التي عاشها ماركس وعبر عنها؛ ولكي نستطيع أن نتتبع نمو فكره، ولكي نستعيد حركة هذا الفكر، ولكي نفهم تكوّن الماركسية، ثمة طريقة للعرض تتحتم علينا: أن نرسم خطوطاً تصور لنا حياة كارل ماركس، وأن نبين كيف جاء كل مؤلف من مؤلفاته في مكانه، وفي زمانه، للإجابة عن مسائل دقيقة معينة - وهكذا يتاح لنا أن نضع كل مؤلف في مكانه من المجموع.
ولا نفهم من هذا أن الماركسية نشأت عن عناصر متباينة متعددة: عن فكر فرد عبقري اسمه كارل ماركس، أو عن ظروف القرن التاسع عشر، السياسية الإقتصادية. إن التحليل وعلم التاريخ يجدان في حياة ماركس ومؤلفاته كثيراً من "التأثيرات" المعقدة المتعددة، ويتساءلون: ما الماركسية؟ ويجيبون: إنها ملتقى أفكار وتيارات، والمؤرخون الذين يدرسون - بحق - منابع المذاهب الكبرى وأصولها، قد خصصوا المجلدات الضخمة لهذه "التأثيرات"، وسوف نلخص هنا مؤلفاتهم، ولكننا نطرح قبل ذلك مسألة مهمة.
هذا الواقع الذي لا جدال فيه، والذي يتلخص في أن ماركس أطلع، وتقبَّل من وجهة معينة، أفكاراً ومذاهب مختلفة نشأت في عصره، هذا الواقع يُفَسر عادة بوجهتيْ نظر مختلفين؛ فبعض المؤرخين من خصوم الماركسية وكذلك بعض "الماركسيين" المزعومين يتظاهرون بأنهم يجدون في هذه المصادر الأيديولوجية التي استقى منها ماركس، تفسيراً للماركسية ينقص من أصالتها، أو ينفيها؛ وهم يزعمون أن ماركس أطلع على الفلسفة الألمانية في زمنه، وكان تلميذاً لهيجل، ومكملاً لفلسفته، فماركس - في زعمهم - هيجلي اليسار؛ وبعد ذلك خضع لتأثير الإشتراكيين الفرنسيين: سان سيمون، فورييه، برودون، وتأثير الإشتراكيين الإنجليز؛ أُون وسواه...
وأخيراً أطلع ماركس على مؤلفات الإقتصاديين الإنكليز: بيتي، وسميث، وريكاردو، وهم يزعمون أنه من مجموعة هذه التأثيرات خرج مذهب جديد في الظاهر، وهو نتيجة شبه آلية لتلك السوابق الأصلية. إقرأ المزيد