يساورني الظن أنهم ماتوا عطاشى
(0)    
المرتبة: 84,149
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة الناشر:سلس غسان علم الدين في شعره. سلس وقلق معاً. يتحرك نصه كأنما من ماء. لكن من ماء متدفق، ومتكسر، وصاف، ومزبد، وقليل وفيه غزارة، صياد اللحظة، وأيضاً هو طريدها. أي إنه يعرف كيف يلتقط المادة الشعرية، وكيف يفلتها هنا على سجيتها، كما في فضاء، وكيف يشتغل عليها بالخيط والإبرة. الطريقتان ...معاً. لكنه حين يفلت المادة لا تتوعر، ولا تشق بقدر ما يتشظى سيرها. بقدر ما تكسر الأفقية التي تسم أحياناً شعر اللحيظات، أو المطولات(...) هذا التشظي من معانيه أنه يكسر البنية الخيطية التي تجري على سطح الأشياء، بوقع رتيب ملول.
هكذا يفعل الرسام عندما يلجأ إلى عناصر من داخل الرسم، كونها قد تنتمي إلى سواه: كالعين الفوتوغرافية، واللقطة السينمائية، والخلجة المسرحية.
هذه العناصر، إضافة إلى غنائية داخلية، تتناصر وتتآصر وتتواشج، فلا يكون كل منها على حدة، أو على انفعال، أو ليس هذا هو تحديد القصيدة: إخصاب النبرات واللهجات، والمواد المختلفة، على مساحة ممهورة ومصهورة ومدمجة؟
وعليه تختلط الحميمية بالتأملية، بالغنائية، بالبصرية، بالموضوعية في صورة شعرية كلية. إقرأ المزيد