اكتشف الطب التجانسي ؛ طب القرن الحادي والعشرين
(1)    
المرتبة: 12,599
تاريخ النشر: 12/12/2007
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:ينظر الطب البديل إلى الإنسان على أنه أنواع مختلفة من الأجسام وليس نوعاً واحداً.
ويعد علم الطب البديل أروع ما توصلت إليه الجهود في العلوم الإنسانية فهو يقسم الجسم إلى خمس طبقات أو إلى خمسة أجسام. فإنك لا تملك جسماً واحداً بل خمسة أجسام وخلفها كينونة الإنسان. وإن ما قد ...حدث في علم النفس قد حدث في الطب وهو التعامل مع الإنسان كجسد فقط، في حين أن العلاج بالطب البديل يتعامل مع الجسم الكلي. وهذا يتماثل مع المدرسة السلوكية. فالعلاج بالطب البديل إذاً هو الطب الكلي.
إن هذه النظرة الكلية (Holistic) هي حجر الزاوية في الطب البديل، وبالتالي هي نقطة الاختلاف الأساسية بينه وبين الطب المتداول.
لذا كان من الطبيعي أن يصبح في سياق علمي، لأن علم تطوير الآلات العلمية وصنعها غير قادر حتى الآن سوى على الأشياء العينية. ويتعين علينا أن نسبر غور هذا العلم لننهل المزيد منه، ونستفيد منه في الوقاية والعلاج. كما بات من الضروري تعليم أبنائنا وبناتنا ونسائنا وأطباء المستقبل هذا العلم الإنساني العظيم بأسلوب علمي، وعلى أيدي متخصصين وخبراء ومستشارين.
فإذا كان النظام الماكروبيوتيكي يتعامل مع الجسم الأول للإنسان وهو الجسم المادي، وإذا كان العلاج بالإبر الصينية يتعامل مع الجسم الحيوي الذي هو أعمق من الجسم المادي وهو المسيطر عليه، فإن الطب التجانسي يتفاعل مع ما يسمى بالجسم العقلي. ويعتبر هامنيمان مؤسس الطب التجانسي، إذ قام باكتشاف أعظم ما تم اكتشافه، وهو أنه كلما قلت كمية الدواء، كان تأثيره أعمق، وقد أطلق على طريقة وصف الدواء في الطب التجانسي اسم التفعيل.
والفرق الجوهري بين الطب التقليدي والطب التجانسي يكمن في أن الطب التقليدي يصف العديد من الأدوية في وقت واحد بعضها لمعالجة أعراض مختلفة لدى المريض نفسه، والأخرى لمعالجة الآثار الجانبية التي يحدثها واحد أو اثنين من الأدوية الموصوفة. في حين أن الطب التجانسي يقدم حلاً بديلاً لكل هذا. فبدلاً من إعطاء المريض دواء للصداع وآخر للإمساك وآخر للإمساك وثالثاً للهيجان ورابعاً لوقف التأثيرات الجانبية، فإنه يصف دواءً واحداً فقط بهدف تحريض الجهاز المناعي لدى المريض، والرفع من قدرته الدفاعية، وإحداث تحسن عام في صحته. وكمثال بسيط على ما تقدم، نذكر قضية موت المعني الأمريكي إلفيس بريسلي، حيث وجد الأطباء الشرعيون في دمه، عند موته، تسعة أنواع مختلفة من الأدوية، ولتجنب الإحراج الناتج عن ذلك، عمد أطباؤه إلى التأكيد لجمهوره أنه كان هناك سبب منطقي لتناول هذه الأدوية التسعة!!!
وقد عكست الإحصائيات حول الحالات التي أجريت عليها تجارب العلاج التجانسي والنتائج التي ظهرت، في الطب البشري والبيطري معاً، أهمية هذا النوع من العلاج وضرورة التوسع فيه وإعطائه المزيد من الاهتمام والمتابعة.
وسوف يجد القارئ في هذا الكتاب طريقة الطب التجانسي في علاج الكثير من الأمراض المزمنة والحادة، بما في ذلك الحالات الولادية والاضطرابات النسائية وأمراض الأطفال والأمراض الفيروسية والحساسية وإصابات الرياضة والمرض العقلي وأمراض الأسنان. إقرأ المزيد