دولة الإذاعة ؛ سيرة ومشاهدات عراقية 1956 - 1974
(0)    
المرتبة: 6,808
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون، دار العرب للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إن صح الاعتقاد أن الأسلوب هو الرجل، فإن كتاب "دولة الإذاعة" لإبراهيم الزبيدي الإعلامي العراقي المخضرم، يدل على مزاج رائق على غير ما عليه حال العراقيين.
هذا الكتاب، هو ذكريات ووقائع عاشها الزبيدي الذي شهد في مبنى الإذاعة ثلاثة انقلابات عسكرية، وكان في واحد منها ظهيراً ومسانداً للانقلابيين. غير أن يوميات ...السياسة لا تشكل الجزء الأكبر في كتابه، فهو ينتقي الأحداث والتجارب التي يرى فيها فائدة ومتعة منذ طفولته حيث نشأ وترعرع في مدينة تكريت التي دالت دولة العراق على يدها، لحين وصوله إلى بغداد وتدرجه في الصعود المهني ضمن طاقم الإعلام المرئي والمسموع في سنوات مهمة من عمر العراق الحديث.
منذ نهاية الخمسينيات إلى سنة مغادرته العراق منتصف السبعينيات، شغل الزبيدي مناصب مختلفة، وكان من المذيعين ومقدمي البرامج الأكثر شهرة.
يعود هذا من بين الكتب القليلة التي تعود بالذاكرة العراقية إلى أسماء اندثرت وحوادث أغفلها الوقت في يوميات ينتقي منها الكاتب ما يشكل زبدة تجاربه الشخصية. ومع أن الكتاب تزحمه الحوادث السياسية الحافلة بالتوترات، غير أن الكاتب سير شراعة في رياح رخية، ليصل به إلى بر المتعة والاسترخاء والمواقف التي تحفل بالنكتة والمفارقات الطريفة.
فاطمة المحسننبذة المؤلف:في كتابه هذا يعيد إبراهيم الزبيدي رواية ذاكرة وطن، وحكاية شعب، وتجربة حياة عاشها بما فيها من ذكريات ومعلومات ووقائع عن العراق في النصف الأول من القرن الأخير (1956-1974) حافلة بالأحداث يقدمها للقارئ العربي اليوم أمانة للتاريخ وللأمة.
يقول المؤلف عن عمله هذا: لا يصنف هذا الكتاب ضمن كتب المذكرات ولا كتب التاريخ، ولا الكتب التي تتناول سيرة حياة المشاهير. إنه مجموعة متناثرة من الصور التي غفت في ذاكرة مواطن، قد يكون شاهد ما لم يشاهده غيره من العراقيين، بحكم طبيعة عمله في الإذاعة والتلفزيون في فترة الأحداث العاصفة التي مر بها العراق والمنطقة، بين العامين 1950 و2000.
لقد بدأ مبنى الإذاعة في بغداد منذ عام 1958 يلعب الدور الأول في تقرير مصير الوطن وصناعة الدولة العراقية، حتى أصبح العصب الرئيسي للسياسة والثقافة والفن. فلم يكن في مقدور أحد أن ينجح في قلب نظام الحكم دون أن يسيطر، وبشكل نهائي وقاطع على هذا الجهاز الخطير. وكان من حسن حظي، أو سوئه لا أدري، أنني كنت المذيع المكلف بافتتاح الإذاعة في ثلاثة انقلابات، نجح منها اثنان وفشل واحد. وكان قادة العهود الجديدة يُصرّفون، من الإذاعة، شؤون الدولة أياماً أو أسابيع، إلى أن تستقر بهم الأمور، فينتقلوا بعدها إلى قصور الحكم والسلطان. (...) والآن وبعد مرور كل هذه السنين، أجد نفسي محاصراً، بإلحاح، من بعض معارفي وأصدقائي من أجل كتابة ما أعرفه. حتى وصلت إلى قناعة أن أكتب بأمانة كل ما أعرفه...".
يعود هذا الكتاب بالذاكرة العراقية إلى أسماء مضت وحوادث غفلها الوقت في يوميات ينتقي منها الكاتب ما يشكل حصيلة تجربته المهنية والشخصية، وما يتبع ذلك من رفاق الدرب والمسير. فالكتاب يسلط الضوء على شخصيات كثيرة مشهورة عرفها الكاتب، فمنهم الشاعر والمغني والممثل والمذيع ورؤساء الجمهورية والوزراء الذين مروا سراعاً على حياة العراقيين. الكثير من الوقائع والطرائف والملح عن شخصيات عراقية معروفة من تاريخ بلاده في ميادين السياسة والفن والأدب ترد في كتاب الزبيدي، وهي تؤنسن التاريخ، وتجعل منه مرويات أقرب إلى حكايا السمر بين الأصدقاء.
يضم الكتاب مقالات عديدة توزعت على ثلاثة أبواب، الباب الأول: أحلام وليدة، والباب الثاني: عودة إلى العاصمة، والباب الثالث: الصعود الحذر، وملحق خاص بعنوان: حوار المسدسات. إقرأ المزيد