أسس تدريس الترجمة التقنية
(0)    
المرتبة: 59,030
تاريخ النشر: 12/11/2007
الناشر: المنظمة العربية للترجمة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:عني هذا المجلد الثالث من مجموعة علم الترجمة ((Traductologie) بمجال قل التطرق إليه إلى يومنا هذا، هو مجال تعليم الترجمة.
"تعليم الترجمة" ليست تسمية جديدة، ذلك أن الترجمة تؤدي دوراً لا يستهان به في جامعات بلداننا التي تعلم اللغات الحديثة، والفرق هنا أن تعليم الترجمة يهدف في تلك الجامعات إلى ...تعليم اللغات، بينما يكمن مسعى كريستين دوريو في تعليم طرائق عمل الترجمة المحترفة. وهي تطور في سبيل ذلك تفكيراً معمقاً حول تعريف النص التقني وطبيعته. ثم، وبعد تقسيم منهج عملية الترجمة، تقترح نموذجاً تربوياً لإعداد مترجمين يتعين عليهم أن يقربوا في حياتهم المهنية مجالات متخصصة لا يأخذها في الحسبان التعليم التقليدي للغات الأجنبية. وهكذا، نجد أن كل المشكلات التي قد يواجهها المربي والمتعلم قد تم التطرق إليها بشكل منهجي مع حرص شديد على الدقة والوضوح.
والمقاربة التربوية التي ستكتشفها هنا لا تعني هذه اللغة أو تلك بالتحديد، فاللغة الإنجليزية متخذة هنا على سبيل المثال، بل تعني طرائق من شأنها أن تجعل أولئك الذين يصبحون مترجمين لنصوص تقنية قادرين على فهم المعنى الذي أراده كاتب لنصه، وعلى إعادة صياغته في لغتهم الخاصة.
ينبع مفهوم المعنى المناقض لمفهوم الدلالة اللغوية من الدراسات في علم الترجمة الآخذة في التطور منذ عشرين سنة. فقد بينت هذه الدراسات الأسباب التي تجعل من الكلمات المتقابلة بين لغة وأخرى كلمات غير متقابلة في أغلب الأحيان حينما تصبح جزءاً من نص في هذه اللغة أو تلك. ويكمن فضل كريستين دوريو في أنها بينت أن على المترجم أن يقيم معادلات في المعنى بين نص وآخر، كما بينت أن النصوص التقنية ليست مختلفة في هذا المجال عن النصوص العامة أو الأدبية، على عكس المعتقد الشائع.
يأتي هذا الكتاب امتداداً لكتاب جان دوليل وسرعان ما سيتبين أن لا غنى عنه لكل من يرغبون في تعليم الترجمة التقنية في عالم يسيطر عليه التخصص الدقيق.نبذة الناشر:قليلة هي الكتب التي تعني بعلم الترجمة في اللغة العربية. وعلى الرغم من صدور كتاب كريستين دوريو هذا في العام 1988، فإنه ما زال يعتبر، إلى اليوم، من أهم المراجع الأساسية في علم الترجمة وطرائق تدريسها. وإن صدوره، منقولاً إلى العربية، يشكل علامة فارقة في المكتبة العربية، إذ يلبي حاجة الطلبة والأساتذة ومحترفي الترجمة. إنه أداة عمل في غاية الأهمية، من النواحي النظرية والمنهجية والعملية.
يبقى أن هذا الكتاب يشكل علامة فارقة في المكتبة العربية، فهو يلبي حاجة محترفي الترجمة الذين تستعين بهم، عن حق مدارس الترجمة المختلفة في العالم، وهم ليسوا أساتذة في الأصل، ولم يخضعوا لأي إعداد في مجال مهنة التدريس. كما يشكل أداة عمل في غاية الأهمية بالنسبة للمترجم وطالب الترجمة، إذ يرسم له منهجية العمل الناجح في مجال الترجمة التقنية وهي ترجمة أكثر ما نحتاجها في العالم العربي، وأكثر ما نحتاج إلى حل المشاكل التي تطرحها علينا. إقرأ المزيد