الحقائق الوفية في تاريخ بطاركة الكنيسة الأنطاكية
(0)    
المرتبة: 24,987
تاريخ النشر: 01/12/2006
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة نيل وفرات:يعتبر كتاب ميخائيل بريك الحقائق الوفية في تاريخ الكنيسة الأنطاكية أو تاريخ الآباء بطاركة إنطاكية من المصادر المهمة لتاريخ الكنيسة الأنطاكية اعتمد فيها المؤلف على مصادر أولية وشهود عيان فأعطى صورة وافية لتاريخ الكنيسة ببطاركتها وانشقاقاتها وبدعها منذ عهد بطرس الرسول حتى أواخر القرن الثامن عشر، وأبرز أنموذجاً معيناً ...في كتابة التاريخ في ذلك العصر، أنموذج لا يتوقف عند الأخبار المحلية بل يتطلع إلى ما يجري في البلاد الأوروبية ويجمع بين الانتماء الديني والعرقي في وقت واحد والمؤلف في كل ذلك لا يكتفي بسرد الأخبار وإنما يتأمل الحوادث ليستقي منها الدروس والعبر.
بدأ الكتاب أولاً بالبطريركية الأنطاكية وأهميتها عبر التاريخ وانتقل بعدها لاستخراج أهداف ميخائيل بريك من الكتابة واستعرض المواضيع التي أثارت اهتمامه والأسلوب الذي اتبعه للتعبير عن آرائه فتوصل بالتالي على التعريف بأهمية بريك كمؤرخ وبكتابه كمرجع أساسي لتاريخ الكنسية الأنطاكية وكأنموذج للكتابة التاريخية في القرن الثامن عشر في بلاد الشام.
هذا ويستفاد من المقدمة القصيرة التي صدر بها ميخائيل بريك كتابه أنه قام بجمعه وترتيبه بعد اطلع على النقص في المراجع التي تناولت أخبار البطاركة ورؤساء الكهنة وعلى قلة التواريخ الكنسية. فبدأ المؤرخ بذكر سقوط أنطاكية على يد الملك الظاهر بيبرس، واعتبر هذا الحدث مفصلاً تاريخياً هاماً لم تقم بعده أنطاكية من كبوتها ولم تسترجع منزلتها كإحدى أهم المراكز في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، كما بات هذا الحدث من أهم أسباب انتقال الكرسي الأنطاكي إلى دمشق. ويتابع ميخائيل بريك أنه حرصاً على تاريخ الطائفة من الضياع أو التحريف جاء بكتابه عله يحفظ للأجيال شيئاً من عظمة تلك المدينة التي "صانت التراث" من بدع كانت تذهب "بالإيمان القومي.
اعتمد ميخائيل بريك على بعض ما جاء في كتب البطريرك الأنطاكي مكاريوس ابن الزعيم (1648-1672) وأكمل القسم الباقي من أخبار البطاركة من أخبار البطاركة من كتاب يعرف "بكتاب الشماس بولس الأرشيدياكون، ابن المرحوم المطوب الذكر كيرماكاريوس البطريرك الأنطاكي المذكور" نقله بريك حرفيا في بعض الأحيان.
وأما القسم الأخير من الكتاب فقد اعتمد فيه ميخائيل بريك على مشاهداته الشخصية أو على ما جمعه هو من تراجم بطاركة أنطاكية. إقرأ المزيد