البرصان والعرجان والعميان والحولان
(0)    
المرتبة: 82,722
تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"البرصان والعرجان والعميان والحولان" كتاب مما جاءت به قريحة الشيخ العربية وأديبها الأكبر "أبي عثمان عمر بن بحر الجاحظ"، نادر في وجوده ونادر في مادته، أما في وجوده فقد كان مفقوداً تماماً ولم يعثر على نسخة منه إلا منذ زمن قريب، ويبدو أنه كان نادراً كذلك في العهود القريبة ...من عهد المؤلف، أما في مادته فذلك ليعود لتميز موضوعه ولتخصصه في مسألة معينة لم تلق العناية اللازمة من الأدباء الأعلام، وهي التحدث عن ذوي العاهات من أشراف العرب ومشاهيرهم.
وبالعودة لممضون الكتاب ولما ساقه مؤلفه من موضوعات نجد أن "أبي عثمان الجاحظ" قد ساق في بداية كتابه مقدمة رائعة تحدث فيها عن الكيفية الصحيحة التي يقبل بها الأشياء أو يرفض بصرف النظر عن ما يقال في الدافع إليها، ولعله برأيه هذا يشير إلى موضوع معين كان بباله ويتعلق بكتاب "الهيثم بن عدى" والذي اتخذه الجاحظ متكأ لتأليف كتابه هذا.
وبعد ذلك ينقل إلى شرح فكرة تأليف كتابه هذا ثم بين الطريقة التي ينبغي أن يعالج بها الحديث عن هذه الأمور الشخصية البحتة، من ثم تناول الجاحظ كل العلل التي يمكن أن تصيب الإنسان من رأسه حتى أحمض قدميه، وهو لم يكتف بهذا بل إنه ليعطينا شلالات من المعرفة وفيوضاً من العلم بكل ما يتصل بذلك أو يمت إليه، فيتحدث عن هذه العلل في الحيوان والنبات، ويوشح ذلك باستطرادات لغوية وفوائد طبية وملاحظات ذهنية غاية في الذكاء والفطنة ودقة الملاحظة، كل ذلك لتكتمل أمام القارئ صورة من أدب الإنسان العربي الذي كان رغم فرضه أحياناً شريفاً كل الشرف، أبياً غاية الإباء، ولقد وصل الجاحظ بكتابه هذا إلى قمة سامية من الأدب الإنساني الرفيع لم يدانيه فيها من طرفوا هذه الناحية في الإنسان سواء ممن عاصروه عن أمثال الهيثم بن عدى أو محمد بن جيب، أو ممن أتوا بعده كصلاح الدين الصفدي في كتابه نكت الهيمان في نكت العميان والشعور.
هذا التنوع والتميز في عرض الموضوعات هو ما دفع "عبد السلام محمد هارون" لتحقيقه وبالتدقيق في ألفاظه وبالتقديم له بمقدمة جاءت بمثابة تعريف بالكتاب وبمؤلفه. إقرأ المزيد