تاريخ النشر: 09/01/2007
الناشر: دار الرضا للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:من حق وواجب الأفراد والمجتمع والمؤسسات الحكومية في كل مكان أن تنظر إلى التعليم بوصفه نوعاً من الإستثمار، فالمجتمع ينفق أموالاً طائلة، ويبذل جهوداً كبيرة في التعليم. وكما هو الحال في أي إستثمار لابد للمستثمر أن يطرح السؤال التالي:هل يعطي هذا الإستثمار الريع المرجو منه أم أن الكثير منه يتبدد؟ ...لاشك أن الجواب يتسم بالسلبية النسبية، ويعزى ذلك إلى جملة من العوامل أهمها أن مناهج التعليم، بشكل عام، ما يزال يعتريها الكثير من القصور ما يؤدي إلى أن يضيّع الطلاب الكثير من الوقت والجهد في أشكال من التعلّم غير المثمر. وهذه ليست نظرة إقتصادية بحتة، بل هي إنسانية كذلك لأن هدف التعليم الأسمى هو تطوير الإنسان، كل هذا يدفع السلطات التربوية كي تعيد النظر إلى المناهج الدراسية بشكل يكاد لا يتوقف.ومادة هذا الكتاب المحورية هي جانب من هذا المسعى، فهي تتركز على عنصر هام في تكوين الفرد وتطوره، هذا العنصر هو "التفكير" كيف تتعلّمه، وتتعلّم به. والتفكير هنا لا يعني أن تضيف المؤسسات التربوية إلى واجباتها هدفاً جوهرياً بأن المتعلمين في الكشف عن قدراتهم الفردية عبر إستراتيجيات مدروسة ومخططة ليفكروا بشكل مبدع وخلاّق، ومهارات وحسب، وهذا أمر لابد من التسليم بضرورته. لكن من الجوهري أن تساعد العملية التعليمية الأفراد على إظهار قدراتهم الخاصة، يقول الفيلسوف التربوي جون ديوي:" ثمة رغبة متجذرة لدى البشر وهي أن يمرّنوا عقولهم، لذا فإن ما نحتاج من المنهاج المدرسي برمته هو أن يطلق هذه الرغبة إلى الحد الأقصى، لا أن تكبحها أن تختصرها، ونقتلها في نهاية المطاف". إذا حققنا ذلك يصبح لدينا أفراد يمتلكون المعارف إلى جانب قدراتهم على الإبداع والإبتكار، ويصبح لكل منهم الشخصية المميزة. من خلال الأبحاث التي يضمّها هذا الكتاب، يتبين أن أياً من الباحثين لا يعترض على تعليم التفكير، لكن ثمة إتجاهين في هذا الصدد.....أحدهما يعتقد بضرورة وجود مادة منفصلة تعلّم التفكير، والآخر يرى أن يتم تعليم التفكير عبر المنهج، لذا سيجد القارئ ما يتعلق بالتفكير وكل من الفلسفة، الحاسوب، الرياضيات والعلوم، الفنون، والعلوم الإنسانية، اللغة، الأدب، التاريخ وعلم الإجتماع وغيرها. بهذا المعنى ليس الكتاب إختصاصياً صرفاً كما يبدو، بل مرجعاً لكل فرد معني بتطوير قدراته على التفكير الجيد الهادف الخلاّق، إضافة إلى المعنيين بالشأن التربوي من طلاب، ومعلّمين، وآباء، وأمهات. إقرأ المزيد