الجينوم البشري وأخلاقياته (جينات النوع البشري وجينات الفرد البشري)
(0)    
المرتبة: 14,141
تاريخ النشر: 20/09/2007
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:لقد عمد المؤلف في هذا الكتاب "الجينيوم البشري وأخلاقياته جينات النوع البشري وجينات الفرد البشري" إلى إضافة براهين جديدة على نظريته: "التطور الجزيئي الموجه ذو المعنى"، التي كرس لها كتاب الموسوم بالعنوان: "موجز تاريخ الكون، من الانفجار الأعظم إلى الاستنساخ البشري" (دار الفكر، دمشق، 2003). وتذكيراً بهذه النظرية، ...فإن الكون بمادته الملموسة اللاحية والحية -4 في المئة تقريباً- وبمادته السواء الباردة -26 في المئة- وبطاقته المعتمدة -70 في المئة- أي بمتصلة مكانه -زمانه ذات الأحد عشر بداً، خلق بحدث الانفجار الأعظم. وولدت، من خلال هذا الحديث، القوى الطبيعية الأربع (إرادة الله، الخالدة في متصلة المكان -الزمن). لقد وجهدت هذه القوى -التي استولدت القوى أو الروابط التكافؤية واللاتكافؤية -العلاقة بين أنواع المادتين الحية واللاحية من خلال ألفة الربيطة ligand للمستقبل receptor، معبراً عن هذه الألفة بثابتة الترابط (ka association constant) (مثال ذلك ألفة الجين السوي كربيطة في متخالفي الزيجوت في مرضى فقر الدم المنجلي مثلاً إلى إنزيم بوليميراز RNA كمستقبل، مقارنة بألفة هذا المستقبل للجين المعيب)، وجهت هذه القوى إذاً التطور من الأبسط إلى الأعقد في ما يتعلق بالبنية، ومن الأقل إلى الأكثر أداء وكفاية في ما يتعلق بالوظيفة، ليأتي هذا التطور على شكل تطور ذي معنى، يؤدي إلى نشوء حياة ذكية، يتوجها خلق الإنسان (خليفة الله على الأرض). كما أن تلاؤم الثوابت الطبيعية (الثقالة وسرعة الضوء وثابتة بلانك وكتب وشحن الجسيمات الأولية)، التي تقوم على أسسها قوانين العلم، إن تلاؤم هذه الثوابت الطبيعية مع بعضها البعض تلاؤماً غاية في الدقة والأناقة هو خير برهان على خلق الكون على الشكل الذي نراه ونرصده. ولولا دقة هذا التلاؤم والأناقته لما كان الكون على الشكل الذي هو عليه. وليس التطور سوى السباق المستمر لتفاعلات ربيطة -مستقبل للفوز بأعلى ثابتة ترابط (KA) ممكنة.
ويصيغ المؤلف في هذا الكتاب، بعد أن يعرض لموضوع الجينوم البشري ببعض التفصيل، ويناقش موضوعات المعالجة الجينية والاستنساخ البشري والخلايا الجذعية، يصيغ إذاً نظرية جديدة ثانية، تفسر الفروق بين أفراد النوع الواحد عامة، وبين أفراد النوع البشري على وجه التخصيص.
ثم بعرض المؤلف إلى أهمية كل من DNA الذي هو مجرد آلة للتنسخ، والبروتينات (حصان الشغل)، التي تشكل بنى الجسم وتنجز وظائفه. ويقيم الدليل على أن RNA هو سيد البيولوجيا. وأخيراً، يناقش المؤلف الصدوع الموجودة في صيغ paradigms علمية معينة، اعتبرت وتعبر نظريات مسلماً بها، لا يأتيها الباطل من أي جانب من جوانبها، ويورد مثالين مهمين على هذه النماذج العلمية: المندلية في تفسير توريث الخلال، والداروينية الجديدة في تفسير الفروق بين الأنواع. كما يعرض المؤلف إلى الأزمة التي تمر بها البيولوجيا المعاصرة، ممثلة في تبعية البحث العلمي لرأس المال التجاري، وفي العيوب الموجودة في المنزلية والداروينية الحديثة. وينهي المؤلف الكتاب في مناقشة كيف أن نشوء الجينوم البشري، شأنه شأن نشوء الكون، قابل تماماً للإدراك، وغير عصي أبداً على الفهم، يصارع باستمرار ضد الأنتروبية.نبذة الناشر:ما الذي يجعل أفراد النوع البشري كلهم يرثون الوجه نفسه، وكذلك الأجهزة والأعضاء والأطراف (وهلم جراً) ذاتها؟ ما هي الجينات والواسمات بعد الجينات التي تجعل كل فرد بشري مختلفاً عن أي فرد بشري آخر: سمات الوجه وشكل القامة، وحجوم الأجهزة والأعضاء، وحاصل الذكاء، ومعدل استقلاب الجسم، والمستوى الدقيق لتراكيز الإنزيمات والهرمونات، وكل التراكيز الصغرية الأخرى لجميع مواد وسط جسمه الداخلي؟ ما الذي يجعل هذه الجينات وهذه الواسمات شخصية، خاصة بهذا الفرد البشري دون غيره، حتى دون إخوته وأخواته؟ إن هذا الكتاب يجيب على هذين السؤالين.
بالإضافة إلى "نظرية التطور الجزيئي الموجه ذي المعنى"، التي صاغها المؤلف في كتابه "موجز تاريخ الكون، من الانفجار الأعظم إلى الاستنساخ البشري"، فإن الأستاذ الدكتور هاني رزق يعرض في هذا الكتاب نظرية أخرى جديدة كلياً، تفسر لماذا يتشارك الناس الأسوياء كلهم -أينما كانوا- البنى الأساسية ذاتها ويتباينون تبايناً شخصياً في ما يتعلق بالخلال كلها التي تميز الأفراد بعضهم عن بعض. كما يعالج المؤلف الموضوعات الساخنة في البيولوجيا والطب، أي المعالجة "الجينية" والاستنساخ البشري، والخلايا الجذعية، وأخيراً، يعرض إلى أزمة البيولوجيا المعاصرة، ويجيب على التساؤل: هل أن أسباب وجود الجينوم البشري، ومن ثم أسباب وجود الكون قابلة للإدراك؟ إقرأ المزيد