تاريخ النشر: 01/07/2007
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة المؤلف:إني سعيد للفرصة التي تتاح لي، بفضل صديقي غسان تويني ودار النهار، للتوجه إلى قراء العربية. هم لن يجدوا بين دفتي هذا الكتاب الصغير لا بحثاً أكاديمياً، ولا جولة أفق في المسائل الديبلوماسية العالقة في الشرق الأوسط والعراق وإيران وغيرها... بل تأملاً أكثر شمولاً جاء بعد ثلاثين عاماً من الأسفار ...والاتصالات والمسؤوليات والمفاوضات الدولية. قد تفاجئ مواقفي البعض. فهي غير مألوفة على لسان فرنسي قاد ديبلوماسية بلاده طوال خمسة أعوام، فأنا أعتبر أن الغربيين -الأميركيين منهم والأوروبيين- غالوا في تقويم مغزى "انتصارهم" على الاتحاد السوفياتي ونتائجه، فهم اقتنعوا، انطلاقاً من هذا المفصل، بأن مفهوميهم للديموقراطية ولاقتصاد السوق، وقيمهم الغربية، الكونية بالضرورة، ستعم العالم أجمع، ما يرغم آخر الممانعين على التجاوب طوعاً أو قسراً. وقد اتخذ هذا المفهوم وهذه "اللاواقعية" السياسية شكلين مختلفين تماماً: لدى الأميركيين، "الهيبرس" اليونانية أو "الاستكبار"، الإيمان برسالتهم وتفوقهم واقتدارهم الضروري في المجالين العسكري والسياسي، ولدى الأوروبيين الإيمان بـ"المجتمع الدولي": الأمم المتحدة والقانون الدولي وتفادي النزاعات و"القوة اللينة" والخطب حول "حقوق الإنسان" كترياق ديبلوماسي للمشاكل كافة، الخ... فشل النمط الأول في العراق فشلاً ذريعاً فيما يبرهن الثاني في كل مكان عن محدوديته وضعف فعاليته. إقرأ المزيد