ديوان حسان بن ثابت الأنصاري
(0)    
المرتبة: 342,817
تاريخ النشر: 01/12/2006
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:مصنف هذا الديوان هو الشاعر حسان بن ثابت بن المنذر، بن حرام الأنصاري وهو صحابي يثربي ينتهي نسبه إلى قحطان، سكن المدن والقرى، ومدح الملوك والأمراء، ثم لما ظهر الإسلام وأسلمت الأوس والخزرج أسلم حسان.
اشتهر بخوفه من الحرب، لكنه كان يحارب باللسان لا بالسنان، ودعا له رسول الله صلى ...الله عليه وسلم بقوله: "...أهجهم، وروح القدس معك".
كان جيد الشعر في الجاهلية، لكن لان في الإسلام لأنه صدق فيه ولم يغال ولم يبالغ فيه وكما يقال: "أعذبه أكذبه".
كان شاعراً حصيفاً، صادقاً، له في فنون الشعر باع طويل، جزل القول، مع سهولة في اللفظ، وحتى وصف بأنه (أشعر أهل المدر). عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام.
ويروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم ندب المسلمين أن يدافعوا عن الله ورسوله، فقال لهم: (ما يمنه الذين نصروا الله ورسوله بأسلحتهم أن ينصروه بألسنتهم؟).
فقال حسان: أنا لها، وضرب بلسانه الطويل أرنبة أنفه، وقال: والله ما يسرني به مقول ما بين بصرى وصنعاء، والله لو وضعته على صخر لفلقه، أو على شعر لحلقه.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف تهجوهم وأنا منهم". قال: أسلك منهم كما تسل الشغرة من العجين. فقال: أهجم، ومعك روح القدس.
فهجاهم وآلمهم وأبكمهم، ووقعت كلماته منهم موقع السهام في غسق الليل. فاشتهر ذكره، وارتفع قدره، وعاش موفور الكرامة، حتى توفي سنة (54هـ)، وعمره إذ ذاك 120 سنة، نصفها في الجاهلية ونصفها في الإسلام.
وكان شعره يمتاز باللفظ الفخم والأسلوب القوي. مع صدق اللهجة والتزام قواعد الدين، فلم يقل إلا صدقاً، ولم يمدح للتكسب إنما للدين والعقيدة.
وبين طيات هذا الكتاب جمع لغالب شعره مع شرح وتوضيح لدقائق معانيه هذا إلى جانب بيان للبحر الذي تنتمي إليه كل قصيدة. إقرأ المزيد