تطور الشعر الحديث والمعاصر
(0)    
المرتبة: 80,892
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار سعد الدين
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الشعر أعرق فنون القول عند العرب، وأوثقها إتصالاً بحياتهم، وأشدها لصوقاً بوجدانهم، وأصدقها تعبيراً عن ملامح شخصيتهم، وأعمقها تصويراً لمنازعهم ومشاعرهم.
وبذلك غدا لزاماً على كل من يؤرخ الحقبة الحديثة من تاريخ العرب الحافل، ويتصدى لرصد وجدانهم الجماعي أن يلجأ إلى الأدب، فالفنون، والشعر بوجه خاص، مرآة صافية تنعكس على ...وجهها الصقيل صور نابضة من حياة الأمة وكفاحها وآلامها وآمالها، وإن ما فاضت به قرائح الشعراء وما دبجته أقلام الكتاب ليس في جوهره إلا روح الأمة وسفر نضالها ومرأة حياتها.
وتأتي هذه الدراسة لتوطد مكانة الشعر العربي الحديث وتطوره منذ أوائل القرن التاسع عشر وحتى نهايات القرن العشرين.
لقد شهدت هذه المرحلة تطوراً كبيراً للقصيدة العربية، فقد انتقلت من مرحلة الركاكة والجمود والضعف إلى مرحلة الإحياء والنهوض وإحتذاء الشعر العربي القديم، ثم ظهر عدد كبير من الشعراء العرب الذين أخرجوا القصيدة العربية من مرحلة التقليد إلى الإبتكار والأصالة والتجديد.
وبعد أن توطدت دعائم المدرسة الإحصائية ظهرت النزعة الرومانسية التي تمردت على المواضعات السلفية الشعرية وخاصة أشعار أحمد شوقي، وبعد أن نضجت القصيدة الرومانسية الوجدانية واكتملت عناصرها ظهرت مدرسة الشعر الحر أو الجديد على يد جيل من الرواد المجددين في الشعر العربي المعاصر.
وهذا الكتاب في جملته، يقوم على أربعة محاور: الأول: طور الإنبعاث وتعميق الإحياء، وقد تناوله الدكتور محمد نجيب التلاوي، الثاني: الشعر الوجداني والرومانسي وملامح التجديد، وقد تناوله الدكتور عمر الدقاق، الثالث: الشعر الحر وإيقاع العصر، للدكتور مراد عبد الرحمن مبروك، الرابع: تراجم لصفوة من أعلام الشعر الحديث، وعني هذا المحور بترجمة لأحمد شوقي كتبها الدكتور محمد نجيب وأخرى للشاعر القروي كتبها الدكتور عمر الدقاق، وثالثة لبدر شاكر السياب، كتبها الدكتور مراد عبد الرحمن مبروك.
وقد عنيت هذه المحاور بتطور القصيدة العربية الحديثة والمعاصرة، وتحليل أهم عناصرها وسبر أبعادها وإشتقاق خصائصها. إقرأ المزيد