تاريخ الحيرة في الجاهلية والإسلام
(0)    
المرتبة: 15,050
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار سعد الدين
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:قام منهج هذا البحث على عدد من الفصول الرئيسية والأبواب الفرعية، مهد له بمقدمة عامة، عرف فيها الحيرة لغة، ثم حدد موقع المدينة على الأرض، وتاريخ ظهورها لأول مرة، وهجرة العرب إليها، واستقرارهم فيها، ونوعية سكانها وجنسياتهم، وانتمائهم القبلي.
كان الفصل الأول: وصفاً لخطط الحيرة الكدينة، حيث عرف بكل معلم ...من معالمها، وأثر من آثارها من خلال ما توفر من معلومات وأخبار من معاجم البلدان وكتب الأدب والتايخ، وأتبع الفصل بخريطة تفصيلية للمدينة، حدد عليها كل أثر من آثارها سواء لا يزال قائماً أو اندرست آثاره على الأرض، وبقي ذكره في المصادر في مزج بين الماضي، وواقع المدينة الراهن، وما بقي فيها من شواهد.
ثم أردف ذلك بوصف لكل المواقع الجغرافية الأخرى القريبة والبعيدة من الحيرة المدينة، وارتبطت هذه المواقع بأسماء بعض ملوك الحيرة، وذلك في عملية تفاعل بين الجغرافية الطبيعية والسياسية والعسكرية والبشرية والاجتماعية.
الفصل الثاني: ترجم لملوك الحيرة من المناذرة وغيرهم، بدءاً من نشوء فكرة هجرتهم من اليمن، وانتهاءً بآخر من ملك الحيرة منهم، ومن غيرهم، محل دور كل واحد منهم في الأحداث المختلفة، مع عرض مركز عن دور المدينة المملكة السياسي خلال سنوات حكمهم، وتلا ذلك ذكر مفصل لرسوم هؤلاء الملوك ونمط حياتهم.
في الفصل الثالث: كان الحديث حول مرتكزات الاقتصاد الحيري ومقوماته، دور هذا الاقتصاد في تعضيد دور المدينة السياسي والعسكري والثقافي والأمني، داخلياً على مستوى القبائل العربية التي هي عماد جيش الحيرة، وخارجياً خلال حروبها الطويلة مع أعدائها.
الفصل الرابع: تحدث عن مقومات جيش مملكة الحيرة وتقسيماته، وتسليحه، وتمويله، وحروبه الداخلة لإخضاع القبائل العربية المناوئة أو الرافضة لدفع الأتاوة، وحروبه الخارجية ضد الغساسنة، أعدائهم التقليديين ومن ورائهم الرومان، وفي بعض الأحيان ضد الفرس، وابتعنا ذلك بذكر مفصل لأيامهم وصفاً شاملاً، وختمناه بباب حول تنظيمات الأمن الداخلي والخارجي لتلك المملكة، كذراع من أذرعة الملوك.
الفصل الخامس: حلل الوضع الثقافي، التعليم بكافة أنواعه الذي ساد تلك المدينة، ومقومات هذا التعليم، وأفرد باباً للموسيقا نظراً لتميزها في تلك المملكة، ومدى تأثير موسيقا تلك المدينة إلى غيرها من المدن، وكان الباب الأخير في هذا الفصل الشعر في رحاب ملوك الحيرة، حيث ترجمنا بشكل مركز لكل شاعر أم هؤلاء الملوك ومناسبة قصيدته في مدح أو ذم هؤلاء الملوك..، وذكر القصيدة كنوع جديد من الاختيارات الشعرية على غرار كتب الحماسة.
الفصل السادس: كان دراسة حول الوضع الاجتماعي في تلك المملكة، شمل العديد من الأبواب، حول المرأة ودورها في مجتمع المدينة، مع ذكر لأبرز تراجم المشهورات من نسائهم، ودور الفيان في ذلك المجتمع، بالإضافة إلى الديانات التي كانت تسود تلك المدينة مع ترجمة للكنائس والأديرة ورجال الدين المسيحي فيها، وأنهيناه بذكر لك الأمثال العربية التي قيلت، وكان لها علاقة مع ملوك وأعيان، وأفراد أهل مملكة الحيرة، وغيرها من القبائل العربية التي ارتبطت بصلات مع تلك المملكة، مع تراجم موجزة لأعيان وشخصيات تلك المملكة.
وكان الفصل الأخير: الحيرة في الإسلام، بدءاً من فتحها من قبل خالد بن الوليد رضي الله عنه سنة 12هـ وما تبع ذلك من نقضهم لصلحه معهم، وإنتهاء باضمحلال وأفول دور تلك المدينة، سياسياً، وذيلنا بعد ذلك بتراجم لبعض أعيانها في الإسلام.
كان البحث محاولة جادة ودؤوبة، لكتابة تاريخ تلك المملكة، التي لعبت دوراً سياسياً وعسكرياً هاماً بدءاً من القرن الرابع إلى السادس الميلادي، واستمرت حوالي خمسمئة عام، واستطاعت أن تمد نفوذها إلى معظم أنحاء الجزيرة العربية حتى حدود اليمن، وقامت في إحدى الفترات التاريخية بفرض بهرام جور ملكاً على الفرس رغماً عن أنوف مرازبة فارس، واستطاع جيش تلك المدينة أن يحاصر المدائن عاصمة الفرس، ويفرض الأمر الواقع، كما دفعت بيزنطة الجزية لسنوات طويلة لملكهم المنذر بن ماء السماء على شكل هدايا...
وكان البحث في كل خطواته مقترناً بالشواهد والأدلة والبراهين التاريخية والشعرية والأدبية، وتخلل ذلك أيضاً التحليل والفحص الدقيق والعميق والشامل لمعظم الأخبار التاريخية، وتم دحض العديد من المقولات السائدة، مثل تنصر بعض ملوك الحيرة، وتبعية ملوكهم دائماً للفرس، وتعليل جديد ومبرهن عليه حول الأسباب الحقيقية لمقتل طرفة بن العبد الشاعر ذائع الصيت..، وغير ذلك من الأخبار.
والبحث ينظر إليه بمجمل فصوله وأبوابه، حيث يخدم بعضه بعضاً، فهو سلسلة من المعلومات تشكل كلها مجتمعة، لحمة وسدى الكتاب. إقرأ المزيد