حكايا الغضب والأمل ؛ عن الصمود والنزوح في حرب تموز 2006
(0)    
المرتبة: 232,405
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"ليس عنده مع الموت مشكلة بالعكس. لا يسرع إليه. ولايخاف منه. والقتال ليس هدفاً بذاته، ولا الاستشهاد غاية، لا يمنعه شي، من الصمود والإقدام، إذا تكلالا بالشهادة فخير وبركة، وإلا فنعمة وبهجة. وليس له مع الحياة مشكلة. بالعكس يحب الحياة ويقبل عليها بنهم، وعنده من وسائل الاستمتاع بها ما ...يثير غيرة كثيرين شرط أن يكون لها هدف. وألا تكون غاية بحد ذاتها لا يحول شيء دونه ودون الانتفاع بها. أما إذا صار لها هدف ورسمت لها غاية فستستغني وتتخذ معنى وأبعاداً تستحق أن يموت المرء في سبيل تحقيقها. في الحياة كما في الموت. لكل شيء طريق وطريقة. والطريق إلى أي شيء كريم ليست معبدة بالوعود ولا بالورود. وليس فيها إغراءات بالعكس المرشحون كثير والمختارون قلة. يناضل المتطوع كي يستحق أن يضعوه على بداية طريق القتال والاستشهاد. ويثابر كي يحتفظ بموقعه والذين يتابعون ويظفرون بمأربهم أقل بكثير من الذين يعودون إلى الصفوف الأخرى للحزب، دون خيبة ولا مرارة ولا شعور بالفشل ودون أن يشبته أحد أو يتصور أن في النقل تراجعاً أو تخاذلاً. لحزب يتسع لكل المواهب وبحاجة إلى كل السواعد والعقول. وفي الحزب، العقل حاجة وشرط أبلق، وبسرعة يكتشفون العقل الراجح ويقدمونه. الحزب قبل الأرض. لا يرفض أحداً والأرض لا تبوح بكل أسرارها منذ الرحلة الأولى. عنده فن تشريف الأرض تقديسها أن تغرس قدميك فيها "فلا ترتجب ولا تزول من مقامها ولو زالت الجبال". وستقيها بعرقك ودمك، فتفوح منها عبير القداسة. ما أسهل هذا العمل وما أصعبه وكم يجب أن تتمرن وتتدرب لتستحق أن تمارسه. الموت المجاني ممنوع. أنت لست هنا للاستشهاد أنت هنا لتنتصر. ليس في الجنوب شيء صعب حين يبدأ الطيران بالقصف. لا تتحرك. اجمد في مكانك. وفي الخندق أو في النفق واصبر. إن الله مع الصابرين هل أسهل من الجمود؟ قمة الجرأة والتضحية وحب الحياة والأمل والفداء أن تبقى حياً. لتقاتل".
تلك هي المبادئ الأساسية التي ينطلق منها هؤلاء الصامدون على أرض الجنوب. كلٌّ يحكي حكاية صموده صبره، اندفاعه إلى أعلى قمم الأمل لإحراز النصر. الموت في تلك الحكايا ليس هدفاً؛ ولكن حاجز خوف يحول دون بلوغ الغاية يجتازه هؤلاء جميعاً وغضب من تجاوزات المحتل تزيل كل العقبات وأمال تنير كل الملمات والمعاناة. إنها حكايا الغضب والأمل مجموعة بين دفتي هذا الكتاب، تحكي قصص صمود أبناء الجنوب وتتحدث بألسنتهم عن معاناتهم ونزوحهم في حرب تموز 2006.نبذة الناشر:ليس في الجنوب شيء صعب. حين يبدأ الطيران بالقصف، لا تتحرك، اجمد في مكانك، في الخندق أو في النفق، واصبر. إن الله مع الصابرين. هل أسهر من الجمود؟ قمة الجرأة، والتضحية، وحب الحياة، والأمل، والفداء أن تبقى حياً. لتقاتل. هنا، لا يصعد إلى الجبهة إلا كل مغروم بالأرض. ومحب للحياة. وصاحب مشاريع مستقبلية يقاتل المجاهد حتى الرمق الأخير. حتى الرصاصة الأخيرة. لأنه يحب الحياة، وإن كان لا يخشى الموت. كما فعل عمار قوصان. كان عنده مشاريع فندقية، وغرامية، وزواجية، وبيتوتية، وأولادية. ثم ينزل إلى الجبعة إلا بعد أن نجح في امتحان الفندقية، حمل الشهادة وقلب زميلة له، وذهب إلى الجنوب، إلى بنت جبيل، غنياً بالحب، والعلم، والأمل بمستقبل واعد. وطلبت منه الجبهة الحياة، ونور عينيه. قدمهما على كفيه. وظل يقاتل حتى الرصاصة الأخيرة. بعد ذلك، لم يعد مسؤولاً عم يحل به. إقرأ المزيد