تاريخ النشر: 04/01/2007
الناشر: أمم للتوثيق والأبحاث
نبذة نيل وفرات:اقتضى سريبرينيتسا "الماذا الآمن" بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 819 بتاريخ 16 نيسان 1993 أن تشهد، بعد نحو عامين على هذا القرار، إفناء الآلاف من الأشخاصن معظمهم من الرجال والأحداث، في مقتلة منظمة وأن تشهد الترحيل القسري لعشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ على مرأى ومسمع من قوات حفظ ...سلام ترفع علم الأمم المتحدة، -اقتضى سريبرينيتسا ذلك لتخرج من كونها مجرد مدينة صغيرة تقع إلى الشمال الشرقي من البوسنة والهرسك ولتصبح عنواناً من عناوين الفظاعات التي تتالت خلال العقود الأخيرة ووقف العالم حيالها مكتوف اليدين.
كان لعجز العالك، قل المجتمع الدولي، عن الحيلولة دون وقوع هذه المقتلة التي أشرت إلى أن الفظاعة ليست حكراً على منظمة أو جماعة أو ثقافة -بما في ذلك أوروبا اليت أقسمت غداة الحرب العالمية الثانية. مع اكتشافها هول ارتكابات النظام النازي. بأن "هيهات ذلك" -كان لعجزه ولما أورثته إياه سريبرينيتسا من تبكيت ضمير أن وسعا الصدارة لأسئلة يبدو بعضها، أحياناً، نافلاً (من قبيل: "كيف تتسلسل أحداث ينتهي الأمر بتبين أنها مقدمات مقتلة أو فصولها") في حين يبدو البعض الآخر، يبدو فقط وكأنه لا يعني عامة الناس وإنما فئة (متخصصة) قليلة (من قبيل: "هل تقوم الأمم المتحدة بحماية حقوق الإنسان وهل تملك الأدوات الكفيلة بذلك؟").
لعل المعظم من الناس، في أربعة أرجاء الأرض، اكتشفوا فظاعة ما جرى في سريبرينيتسا، أول ما اكتشفوها، من خلال الصور، ولعل ما يبقى في ذاكرة كل منا، وما يحمله أينما حل، إذ يؤتى على ذكر سريبرينيتسا صورة ما. لعل واقع الحال هذا هو ما أدى بموسسة هينرخ بل إلى احتضان مشروع "سريبرينيتسا- ذاكرة للمستقبل" وهو معرض صور وثائقية بعدسات عشرة مصورين، خمسة منهم من أبناء يوغوسلافيا السابقة والخمسة الآخرون من جنسيات شتى، قوام المعرض 33 صورة توثق مشاهد من أيام سريبرينيتسا وناسها، الناجين منهم والضحايا.
كان تنظيم هذا المعرض لأول مرة في العاصمة البلجيكية بروكسل حزيران 2005، بعد العاصمة البلجيكية سافر المعرض إلى بلغراد وبرلين وواشنطن وسراسبورغ (فرنسا) وسراييفو، واكبت المعرض في كل المراحل التي حل فيها نقاشات تاريخية سياسية في المسائل التي يفتحها استذكار سريبرينيتسا. في بيروت أيضاً تواكب المعرض ندوة تحت عنوان "سريبرينيتسا -الجريمة والعقاب". إقرأ المزيد