لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

أحلى ما قيل في الوطن - لونان

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 67,530

أحلى ما قيل في الوطن - لونان
9.50$
10.00$
%5
الكمية:
أحلى ما قيل في الوطن - لونان
تاريخ النشر: 04/01/2007
الناشر: دار الكتاب العربي
النوع: ورقي غلاف كرتوني
نبذة نيل وفرات:لم يخل أدبنا العربي القديم من الصبغة الوطنية التي لخصها الجاحظ في سطور كما لخص علوم عصره، فقال في بعض رسائله: "وأنت لو حولت ساكني الآجام إلى الفيافي، وساكني السهول إلى الجبال، وساكني الجبال إلى البحار، وساكني الوبر إلى المدر، لأذاب قلبهم الهم، ولأتى عليهم فرط النزاع.
فالجاحظ الذي يقول ...هذا القول، صاحب نزعة وطنية قد ذهب فيها مذهباً بعيداً، فقد جاز من وطنه الأصغر (البصرة) إلى الوطن الأكبر (جزيرة العرب).
ومن بعض كلامه: "وأنا أقول في هذا قولاً وأرجو أن يكون مرضياً، ولم أقل (أرجو) لأني أعلم فيه خللاً، ولكني أخذت بآداب وجوه أهل دعوتي وملتي ولغتي وجزيرتي وجيرتي، وهم العرب.
أما إن رجعنا إلى الشعراء القدامى، فإننا نجد شعرهم يشتمل على صباغ وطني يبرق أو يكمد على اختلاف البيئة وغيرها.
فمن شعراء قريش عمرو بن الوليد، ولقبه أبو قطيفة، وقد نفاه ابن الزبير مع بني أمية عن المدينة فقال شعراً تشوق فيه إلى المدينة، فكان يحن إلى البلاط والمصلى وقصور العقيق، وكان يهمه في شعره أن يعلم: عل تغير بعده قباء، وهل زال العقيق، وهل برحت بطحاء المدينة أراهط من قريش قد محضهم منتهى حبه وبصفو مودته وبمحض هواه، فكان يقطع الليل بعدهم بالزفير والاكتئاب حتى إنه ما كاد ينام، وإذا برقت وهو في الشام في منفاه سحابة نحو الحجاز، هاج برقها الشوق في قلبه فقال:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا قباء وهل زال العقيق وحاضره، وهل برحت بطحاء قبر محمد أراهط غر من قريش تباركه.
وكان البحتري متشوقاً يتذكر آلافه، وكان له نفس تتبع أوطانها، فقلبه في أدبه الوطني رقيق، وشعره في هذا المعنى نضير اللون، لأن صاحبه ربيب الحضارة والحدائق والقصور.
والتزم المتنبي قومه قلم يقتصر على الجوانب السياسية وإنما انتظم شخصية الأمة العربية بكيانها ووجودها وحضارتها وأخلاقها ومعتقداتها الدينية ومثلها العليا وتاريخها: ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، فكان لديه من القدرة أن جعل من شخصيته الفردية ومن شخصية الأمة الجماعية شيئاً واحداً، فغدا رمزاً لهذه الأمة التي عبث بها الضياع، وأضحت مهددة بالزوال، وصار النضال أوجب واجباتها كي تستطيع أن تحافظ على وجودها، وأن تثبت هذا الوجود فعلاً سياسياً وحضارياً واجتماعياً بين الأمم.
ومن المتنبي إلى الشعراء والأدباء من بعده، ظل الوطن ويظل الحلم المشتهى الذي يفارق فلا يفارق ويتألم فلا يسعد ساكنه، ويكبو معه مواطنه وإن حاول النهوض به بكافة الوسائل ويحن إليه، ويعاد إليه أو لا يعاد..

إقرأ المزيد
أحلى ما قيل في الوطن - لونان
أحلى ما قيل في الوطن - لونان
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 67,530

تاريخ النشر: 04/01/2007
الناشر: دار الكتاب العربي
النوع: ورقي غلاف كرتوني
نبذة نيل وفرات:لم يخل أدبنا العربي القديم من الصبغة الوطنية التي لخصها الجاحظ في سطور كما لخص علوم عصره، فقال في بعض رسائله: "وأنت لو حولت ساكني الآجام إلى الفيافي، وساكني السهول إلى الجبال، وساكني الجبال إلى البحار، وساكني الوبر إلى المدر، لأذاب قلبهم الهم، ولأتى عليهم فرط النزاع.
فالجاحظ الذي يقول ...هذا القول، صاحب نزعة وطنية قد ذهب فيها مذهباً بعيداً، فقد جاز من وطنه الأصغر (البصرة) إلى الوطن الأكبر (جزيرة العرب).
ومن بعض كلامه: "وأنا أقول في هذا قولاً وأرجو أن يكون مرضياً، ولم أقل (أرجو) لأني أعلم فيه خللاً، ولكني أخذت بآداب وجوه أهل دعوتي وملتي ولغتي وجزيرتي وجيرتي، وهم العرب.
أما إن رجعنا إلى الشعراء القدامى، فإننا نجد شعرهم يشتمل على صباغ وطني يبرق أو يكمد على اختلاف البيئة وغيرها.
فمن شعراء قريش عمرو بن الوليد، ولقبه أبو قطيفة، وقد نفاه ابن الزبير مع بني أمية عن المدينة فقال شعراً تشوق فيه إلى المدينة، فكان يحن إلى البلاط والمصلى وقصور العقيق، وكان يهمه في شعره أن يعلم: عل تغير بعده قباء، وهل زال العقيق، وهل برحت بطحاء المدينة أراهط من قريش قد محضهم منتهى حبه وبصفو مودته وبمحض هواه، فكان يقطع الليل بعدهم بالزفير والاكتئاب حتى إنه ما كاد ينام، وإذا برقت وهو في الشام في منفاه سحابة نحو الحجاز، هاج برقها الشوق في قلبه فقال:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا قباء وهل زال العقيق وحاضره، وهل برحت بطحاء قبر محمد أراهط غر من قريش تباركه.
وكان البحتري متشوقاً يتذكر آلافه، وكان له نفس تتبع أوطانها، فقلبه في أدبه الوطني رقيق، وشعره في هذا المعنى نضير اللون، لأن صاحبه ربيب الحضارة والحدائق والقصور.
والتزم المتنبي قومه قلم يقتصر على الجوانب السياسية وإنما انتظم شخصية الأمة العربية بكيانها ووجودها وحضارتها وأخلاقها ومعتقداتها الدينية ومثلها العليا وتاريخها: ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، فكان لديه من القدرة أن جعل من شخصيته الفردية ومن شخصية الأمة الجماعية شيئاً واحداً، فغدا رمزاً لهذه الأمة التي عبث بها الضياع، وأضحت مهددة بالزوال، وصار النضال أوجب واجباتها كي تستطيع أن تحافظ على وجودها، وأن تثبت هذا الوجود فعلاً سياسياً وحضارياً واجتماعياً بين الأمم.
ومن المتنبي إلى الشعراء والأدباء من بعده، ظل الوطن ويظل الحلم المشتهى الذي يفارق فلا يفارق ويتألم فلا يسعد ساكنه، ويكبو معه مواطنه وإن حاول النهوض به بكافة الوسائل ويحن إليه، ويعاد إليه أو لا يعاد..

إقرأ المزيد
9.50$
10.00$
%5
الكمية:
أحلى ما قيل في الوطن - لونان

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
السلسلة: جواهر الأدب
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 221
مجلدات: 1
ردمك: 9953274002

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين