قميص عثمان يرفرف فوق دبابات البنتاغون
(0)    
المرتبة: 235,481
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: المركز الدولي للاستراتيجيات والتخطيط
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب شرح موجز للكثير من المعطيات التي تفسر المفهوم الجديد للقوة في العالم المعاصر. ولماهية "الدمار الشامل" كسلاح باعتباره أداة للعولمة، ووسيلة لفرضها على العالم، وبالتالي كيف تحولت أسلحة الدمار الشامل إلى قميص عثمان في يد الحكومة الأمريكية، تتجاوز بها كل الحدود، وتخرق بحجتها كل القوانين.
ولا شك ...أن إضفاء هذه التسمية على نوع معين من الأسلحة مرتبط بنوع ومدى التهديد الذي ينتج عن استخدام هذه الأسلحة، ومن هنا يتساوى الصاروخ (العابر للقارات) مع رشة قليلة من "بودرة" الجمرة الخبيثة، ولهذا تطلق تسمية أسلحة الدمار الشامل على كل من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية أيضاً.نبذة الناشر:لم تعد أسلحة الدمار الشامل هي التي تثير رعب الشعوب والعقلاء في العالم، ولم يعد امتلاكها يعني الدمار الشامل فعلاً.
الذي صار يدمر العالم هو (قميص) هذه التهمة أو الجريمة، حين تستعمله الولايات المتحدة الأمريكية، فتبيد به شعوباً وتعتدي به على أمم.
ولئن سلمنا جدلاً أن امتلاك أسلحة الدمار الشامل جريمة، فإن اتهام الدول بذلك من طرف واشنطن، وبالتالي العدوان عليها أصبح أكبر من الجريمة ذاتها، ففي أي قانون تكون (التهمة أكبر من الجريمة ذاتها؟).
الملاحظون لمسار الهجمة الأمريكية على الوطن العربي والعالم الإسلامي، يرون أن الإدارة الأمريكية تعتمد على تهمتين عملت على تضخيمها، وهما (أسلحة الدمار الشامل والإرهاب).
وبذلك صارت التهمتان ممهد المشروع التوسع الإمبراطوري الأمريكي باتجاه العالم الإسلامي، على غرار التوسع الماضي في أمريكا اللاتينية.
وكما أن معايير تهمه الإرهاب والحق في المقاومة تحدده أمريكا، فإن الحق في امتلاك أسلحة الدمار الشامل بين دول الأرض تحدده كذلك أمريكا وبعسف كبير.
الفرق الوحيد بين التهمتين يكمن في أن أمريكا لا تفرق بين المقاومة والإرهاب وكل ذلك عندها إرهاب، بينما هي في مسألة امتلاك أسلحة الدمار الشامل تفرق بين الدول الإسلامية وإسرائيل. إقرأ المزيد