تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار أزمنة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:... اختلف النقّاد كثيراً حول رواية "إنجيل الابن"، شأنهم حول معظم روايات ميلر، ففي حين رأى بعضهم في الرواية ضرباً من الإعجاز الأدبي، فإنَّ البعض الآخر رأى فيها عملاً سخيفاً تماماً.
وإذ نترك للقارئ أن يحكم في ذلك؛ نكتفي بالقول هنا إنّ رواية ميلر هذه، وثيقة الصلة بأناجيل العهد الجديد، والكتاب ...المقدّس عموماً، إلّا أنها تتجاوز ذلك كلّه في إعادة خلق حيَّة لعالم الجليل وأورشليم منذ ألفي سنة، فتعيدنا إلى زمن إستقرار مزعزع متقلقل، إلى بلاد محكومة بالملاطفة والرعب معاً، وإلى طبقات فقيرة مشتتة مبعثرة، زمن مفتوح للمقارنة مع نهايات القرن العشرين.
أما المسيح الذي يعيد ميلر خلقه هنا فهو إنسان مغاير للآخرين، كما هو المسيح في أناجيل العهد الجديد، لكنهم مفعمٌ أيضاً بالأهواء والشكوك، بالقوة والضعف، بالشجاعة والخوف، بالحبّ والكراهية، إلهيُّ وبَشَريٌّ، ابن الله الذي يشاركنا شرطنا العادي.
ولا يكتفي ميلر بالنفاذ عميقاً ومتبصراً إلى قلب يسوع؛ بل يعيد خلق العالم الذي مشى فيه المسيح ليقدّمه لنا واقعياً كالدم، كما قال أحد النقّاد، فيستطيع بذلك أن يقنعنا، أكثر من أي كاتب قبله ممن تناولوا هذا الموضوع، أنّ الأمر قد كان على هذا النحو بالنسبة ليسوع الإنسان.
ولعلَّ ميلر كتب روايته هذه في محاولة لإعادة الإهتمام بالرأفة، والوعي بضرورة مساعدة الضعفاء والوقوف معهم، سعياً وراء نوع من التوازن، في وجه قِوىً لا تعرف إلّا الربح والمال. إقرأ المزيد