تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: الشركة المتحدة للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"أثناء إلقائه لخطبة الجمعة الثانية أثار الأستاذ محمد قضية هامة، استمع إليها الناس. وهم ما بين مصدّق ومكذب، ومؤيد ومعارض... وكان من ضمن ما قال "لقد تحوّلت حقول قريتنا إلى مزارع للعنب وأهملوا زراعة الحبوب، وهم لا يخرجون زكاة هذه الفاكهة المرتفعة الثمن، والفوان في المتوسط ينتج من العنب ...ما يساوي خمسة آلاف أو ستة آلاف جنيه. والزكاة هنا نصف العشر لأنها تسقى بالآلة أي حوالي خمسمائة إلى ستمائة جنيه... ولو فعل زراع العنب ذلك، لقل عدد الفقراء في قريتنا إلى حد كبير... فاتقوا الله وأنفقوا من مال الله الذي آتاكم. وما أن انتهت الصلاة، حتى ساد اللفظ والجدل. فمن قائل إن العنب لم يذكر ضمن أصناف المحاصيل التي تخرج عنها الزكاة إلا إذا كان زبيباً، وآخر يؤكد أن الأئمة الأربعة ذكروا العنب ضمن تلك المحاصيل، وأضاف أن عدد من ذوي الاطلاع بأن بعض المجتهدين المعاصرين أفتى بإخراج الزكاة عن العنب، ولقد حدث الكثير والكثير في هذا اليوم، لكن الملفت للنظر أن أحد مشاهير الفقراء المشاغبين وهو "عوض العوضي" أعلن قائلاً: إذا لم نأخذ حقنا بالشرع، فسوف نأخذه بالقوة..." لم يلق هذا الكلام ترحيباً من ملكة العنب الحجة براعم التي ردت عليه وبقوة ولكن هل سيلقى ردها ترحيباً عند ذوي النفوذ في بلده الربايعة المصرية؟ وهل يمكن لهذه المرأة القوية العنيدة أن تركع أمام نبضات قلبها وتتزوج رجلاً من عامة سكان منطقتها وتحديداً الشخص الذي حرض الناس عليها؟ هذا ما سيقرأه القارئ في هذه القصة من سلسلة "روايات نجيب الكيلاني" والتي يطرح فيها قضية اجتماعية حدثت واقعياً في قرية ريفية مصرية. إقرأ المزيد