تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:شاع مفهوم حق التدخل الإنساني في أعقاب إنتهاء عهد الحرب الباردة ومع حق التدخل الإنساني دُشن عهد جديد تقوم فيه الدول المتنورة بالتدخل للدفاع عن حقوق الإنسان، بعد أن تحررت من قيود الحرب الباردة وتضم الجوقة المتموسقة من الدول المتنورة الولايات المتحدة وبريطانيا، فهاتان الدولتان أصبحتا قيّمتين على تطبيق قوانين ...حقوق الإنسان والدول التي تواجههما تعتبر دولاً تبلط البحار وتجفف الأنهار.
إننا نرى في صميم حق التدخل الإنساني بقايا نزعات إستعمارية ورواسب أمبريالية يمكن أن نطلق عليها كولونيالية مجتمع ما بعد الحداثة ولو لاحقنا حق التدخل الإنساني، ملاحقة مطرقة لتمثال من الأعلى إلى الأخمص، لوجدنا أن هذا المفهوم الذي يجيز بمعناه الواسع التدخل المسلح لأي دولة في أراضي دولة أخرى لوضع حد للإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان لا ينص عليه نظام الأمم المتحدة، كما يرفض الفقه الدولي عموماً مشروعية التدخل الإنساني حتى بمعناه الضيق أي تدخل مسلح للحفاظ على حياة مواطني دولة ما في أراضي دولة أخرى وأخيراً تأتي خطورة حق التدخل الإنساني من جراء مساسه بمفاهيم اكتسبت مشروعية وثباتاً وإستقراراً في القانون الدولي وفي مقدمتها مفاهيم السيادة ووحدة الأراضي والسلامة الإقليمية للدول.
يتصدى هذه الكتاب لمداميك نظرية حق التدخل الإنساني والتي تنقسم إلى تدخل انساني لمواجهة الكوارث الطبيعية وهنا بلور القانون الدولي قواعد تمتاز بامتصاص الرحيق المعرفي لهذا التدخل. أما القسم الثاني من التدخل الانساني، فهو التدخل العسكري الذي يرفع الكثير من الحاجب إلى أعلى ويثير هذا التدخل انتقادات لاذعة كونستون تشرشل و لوذعية كبرنارد شو ويتوصل الكتاب إلى هذه الموصفة الفكرية عبر تحليل للتدخل العسكري لأربع دول غربية في شمال العراق في عام 1991، وتدخل حلف الناتو في كوسوفو في عام 1999. إقرأ المزيد