الاشراف التربوي (مفاهيم وآفاق)
(0)    
المرتبة: 29,850
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يمثل هذا الكتاب تحولاً جوهرياً في منظوره لمفهوم الإشراف التربوي وأغراضه ومهماته وأبعاده. وما يأمله مؤلف الكتاب هو أن يجد فيه القارئ ما يفيده في وضعه المحلي سواء كان هذا الوضع مدرسة أو جامعة أو أي مؤسسة تربوية أخرى.
هدف هذا الكتاب أن يستفيد منه الجميع الذين يشاركون ...في مهمة الإشراف المدرسي، بالإضافة الى ما يقدمه من معرفة جديدة الى مدرسي وطلبة الدراسات العليا في الجامعات والمعاهد التربوية الأخرى. كما أن الأشخاص الذين يتولون مسؤوليات في مواقع القيادة التعليمية يجدون في هذا الكتاب عوناً كبيراً لهم.
خصّص في هذا الكتاب مساحة ضيقة للجانب الإشرافي التقليدي والمتوفر في غالبية المراجع العربية كموضوعات مثل تاريخ الإشراف وخصائصه ووظائفه وأدواره، وكخصائص المشرف الجيد ومهماته وموقعه التنظيمي ومجال عمله في مساعدة المعلمين من خلال الزيارات الصفية وغيرها من الأساليب الإشرافية. أما المساحة الكبرى من الكتاب فقد خصّصت للتركيز على الإتجاهات والمفاهيم والآفاق التي تواجه تحديات القرن الحادي والعشرين، إضافة الى مضامين تكسب المشرفين والمعلمين القدرة على التأمل والتطبيق والممارسة.
وما يمكن استخلاصه من فصول هذا الكتاب هو أن الإشراف التقليدي البيروقراطي الذي يهدف الى كشف الأخطاء والتشكيك بقدرات المعلمين يجب أن لا يكون له مكان في مدارس القرن الحادي والعشرين. لذلك فإن محاولة إعادة بناء المدارس والغرف الصفية والممارسات التعليمية والإشرافية قد احتلّت أهمية كبرى في فصول هذا الكتاب، كما طُرحت فيه نماذج بديلة لتحسين المدارس وتفعيلها.
المشرفون اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بأن يضعوا أسساً جديدة لبناء علاقة مع المعلمين قائمة على أسلوب ديمقراطي تشاركي زمالي كبديل للأسلوب البيروقراطي الأحادي الفوقي. وعلى المؤسسة التربوية أن تعد مشرفين بالتعاون مع الجامعات لا أن يكتسبوا معرفة هذه الإتجاهات الحديثة وقيمها فحسب بل أن يجدوا المناخ المؤسسي المناسب الذي يشجعهم على ممارستها. هناك العديد من المشرفين الذين يعرفون الكثير عن الإشراف الديمقراطي التعاوني بينما هم يمارسون طرقاً اتوقراطية. لذلك فإن الطريقة الفضلى للتحول بنجاح الى نموذج إشرافي جديد تتوقف على الدرجة التي يستطيع بها المشرفون أن يغيروا من أنماط تفكيرهم ومنظومة قيمهم وتصوراتهم الفكرية وممارساتهم العملية.
يتضمن الكتاب في فصوله الثلاثة الأولى معرفة نوعية من معنى الإشراف التربوي وأغراضه وتطوره، وعن نشأة المفهوم النظري له وأهم المحطات النظرية التي مرّ بها، مضافاً الى ذلك الأسس الفلسفية التي انطلق منها الإشراف عبر فترات زمنية مختلفة وانعكاسها على العمل الإشرافي في المدارس، وانتهت بالتأمل في المعتقدات الإشرافية والتعليمية للمشرفين والمعلمين، وتحليل للعناصر التي تتكون منها المنصة التربوية (Educational Platform) التي يحملها المشرف أو المعلم وأهمية ذلك في بناء علاقة فعالة بينهما.
يتناول الكتاب في الفصلين الرابع والخامس موضوع المناخ المدرسي وأهميته ودور الإشراف في تعزيز الجو الملائم والداعم لعملية التعليم والتعلم وعلاقة المناخ بفاعلية المدرسة. كما يبحث في أساسيات القيادة الإشرافية وأهميتها لبناء المناخ التعليمي الصحي، وتعزيز قيادة المعلم عن طريق "الاستنفاذ" - (Empowerment) أي منح النفوذ للمعلمين ودعوتهم باستمرار للمشاركة في صنع القرارات التربوية.
يولي الكتاب اهتماماً كبيراً لموضوع الإشراف الإكلينيكي في فصله السادس ذلك لأنه ظهر في فترة يواجه فيها الإشراف التربوي عدم وضوح الرؤية بالنسبة لموقعه في النظان التربوي. كما أنه ظهر في الفترة التي يسودها عدم الرضا عن واقع الممارسات الإشرافية في المدارس.
أما الفصول الباقية من الكتاب فقد نهجت نهجاً غير مألوف لدى أصحاب الفكر الإشرافي التقليدي، حيث تناولت من ضمن مواضيعها موضوع التربية التأملية التي تبرز حاجة التعليم والتعلم الى التفكير التأملي والممارسة التأملية، وتفسر المهمات الإشرافية من منظور تأملي. كما تناولت أخلاقيات الإشراف التربوي وأبرزت أهمية هذا الموضوع في وقت تبدو فيه المعرفة عن هذه الأخلاقيات شحيحة في أدبيات الإشراف التربوي. لذلك بذلت جهود كبيرة لتوضيح أهميتها لمجال الإشراف المدرسي بعامة وللمشرفين والمعلمين بخاصة، مع الإشارة الى أهم المصادر التي تسهم في النمو الأخلاقي لدى الأفراد. والموضوع الآخر الذي لم يعط الأهمية الكافية في أدبيات الإشراف التربوي هو موضوع الإشراف الحواري (Dialogic Supervision) والذي يعتبر إضافة قيمة للمعرفة الإشرافية. لقد بحث موضوع "الحوار" بتوسع في سعي لتوضيح معناه وماهيته وأهميته لفاعلية العلاقة بين المشرفين والمعلمين وكيفية تأهيلهم لاستخدام المنهج الحواري وما يتطلبه من دراسات اثنوغرافية لكل من المشرف والمعلم.
أما الفصل العاشر والأخير فيتضمن مجموعة من المفاهيم والآفاق التي تمثل أحدث الاتجاهات الإشرافية وأكثرها قدرة على مواجهة تحديات القرن الجديد مع إبراز أهم ما تتميز به هذه الإتجاهات والمناحي من مرونة ودينامية وقدرة على التفاعل الدائم مع حوافز الإنسان وفكره المتطور دائماً ومع طموحاته اللامحدودة. إقرأ المزيد