تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: مؤسسة الرسالة العالمية
نبذة نيل وفرات:القصيدة البائية هي من عيون شعر ذي الرمة، ومن عيون الشعر العربي أيضاً، وهي فاتحة ديوانه التي يقول فيها: "ما بال عينك منها الدمع ينسكب" وقديماً قالت العرب "يدخل بها القارئ إلى شعر ذي الرمة وكأنه يدخل إلى قصر منيف" وهذا من باب الإعجاب والإفتتان بشعر هذا الشاعر.
وفي هذا ...الكتاب يقدم الدكتور محمود مُصطفى حلاوي شرحه لبائية ذي الرمة من خلال مخطوط صحة نسبته لأبي بكر أحمد بن محمد الصنوبري (273- 334هـ) والذي انفرد بشرح للبائية بقيمة تميزه عن باقي الشروح التي قام بها العلماء من رواة ولغويين؛ فالصنوبري - على ما يرى محقق المخطوط - شاعر، يشرح قصيدة شاعر آخر وينظر إليها لا بعين العالم الناقد، واللغوي والمفسر، فقط، بل يضيف إلى كل ذلك إحساسه الشعري، ومشاركته خاصية الشاعر صاحب القصيدة.
يحتوي هذا الكتاب على شرح بائية ذي الرمة من ضمن مجموع مخطوط موجود في دار الكتب المصرية بالقاهرة، ويبدأ المخطوط بالورقة 83، وقد ذكر في عنوانها ما يلي: "القصيدة المعروفة بالذهبية من قول ذي الرمة بشرحها وغريبها" ويلي ذلك سند مطول الرواية القصيدة يرتفع إلى الرُّماني عن ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن ذي الزمة.
تضم القصيدة البائية وفقاً للمخطوط الآنف الذكر ثمان وثمانون بيتاً شعرياً مع شرح للألفاظ والمعاني التي تفيد بأغراض الشاعر، وقد أورد الصنوبري في أولها قوله: "قرأت هذه القصيدة على أبي الحسن علي بن سليمان الأخفش مجردة، ثم نظرت فيما فسّر العلماء من غريبها، فاقتصرتُ منه ما ليس بالقصير المُخل، ولا الطويل المملِ، وخطلته بشيء من تفسير المشكل من معانيها وإعرابها". إقرأ المزيد