الناشر: مركز الإنماء الحضاري
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كتبت تلك المحاضرات بروح العالم الذي يجمع الحقائق، ويعرضها، وقد تماسك بعضها ببعض، ويعد الكاتب، كالقاضي العادل يخضع للبينات التي تكون بين يديه، ولا ينحرف بها عن النتائج التي تؤدي إليها مقدماتها، فيسير بنا الدليل من غير انحراف ولا تحريف.
لم تكن البينات من مصادر إسلامية، أو من أعداء المسيحية، بل ...كانت من كتاب المسيحيين أنفسهم التي سجلوها في تاريخها، كتبها المتقدمون ورددها المتأخترون، فهي شهادات من أهلها استنطقت. ويقول الباحث في مقدمته: (لا يصح أن يتبرم أحد من إخواننا وأبنائنا من كلام نسوقه لطلابنا، معتقدين أنه الحق الذي لا ريب فيه، فلو كان أهل كل دين تضيق صدروهم بالبحث والدرس، لكان حقاً علينا معشر المشتغلين بالدراسات الإسلامية أن تذهب نفوسنا حسرات بما يكتبه بعض علماء أوربا عن الإسلام، يفترون على حقائقه ولا يدرسونه دراسة موضوعية، بل يدرسونه دراسة ذاتية محرفين الكلم عن مواضعه، ومع ذلك نأخذهم إلى المنطق، ولا ننحرف معهم قصد السبيل.
جدير بهذا الكتاب أن يظهر بحلة جديدة، ينبه القارئ على ما استغلق عليه إزاء موضوع لم يقتصر على عصر من العصور، ويمكننا أن نقول لإخواننا إننا نؤمن بالمسيح عليه السلام، ونؤمن بمحمد وسائر النبيين (قولوا آمنا بالله، وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط، وما أوتى موسى وعيسى، وما أونى النبيون من ربهم، لا نفرق بين أحد منهم، ونحن له مسلمون). إقرأ المزيد