الوصية السياسية في العصر العباسي
(0)    
المرتبة: 118,813
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الفكر للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم تحظ حقبة من حقب التاريخ العربي بإهتمام المؤرخين والباحثين مثلما حظي به تاريخ العباسية، وظل المؤرخون منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا يكتبون في مختلف جوانب الحياة السياسية والإقتصادية والدينية والإجتماعية، ومع ذلك فإن هناك الكثير من هذه الجوانب ما تزال بحاجة إلى دراسة وتحليل.
وموضوع الوصية السياسية في ...العصر العباسي هو من هذا النوع من المواضيع التي لم تهتم بها الدراسات بصورة كافية، لذلك تناول المؤلف موضوع الوصية السياسية في العصر العباسي وأثرها في تقرير إتجاه السياسة العباسية، وحصر بحثه بالعصر العباسي الأول 132- 247هـ/ 749- 861م من منطلق أن الوصية السياسية استمدت قوتها وتأثيرها من قوة الخلافة، وأن دورها في تقرير إتجاه سياسة الخلفاء العباسيين بدأ يضمحل منذ أن بدأ قادة الجيش ورجال الدولة التدخل في شؤون الخلافة، حتى إذا ما انتهى عهد الخليفة المتوكل بمقتله سنة 247هـ/ 861م، أصبح الخليفة لا يملك من أمر الخلافة شيئاً، وأصبح عزل الخليفة، وإختيار خليفة جديد، وتحديد سياسته، خاضعاً لمصالح هؤلاء، وليس بموجب وصية من الخليفة السابق.
وللإحاطة بالموضوع، قسم المؤلف البحث إلى مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، وتناول في المقدمة أهمية الموضوع وأسباب إختياره له، وتحديد نطاق البحث، ثم تحدث في الفصل الأول عن الوصية السياسية قبل العصر العباسي، أما الفصل الثاني فقد تضمن وصايا العباسيين في الحقبة التي سبقت وصولهم إلى السلطة في سنة 132هـ/ 749م، حيث تعد وصية أبي هاشم (عبد الله بن محمد بن الحنفية) لمحمد بن علي بن عبد الله بن عباس أهم وصية في التاريخ العباسي لأنها أحدثت إنعطافاً خطيراً في التاريخ العربي الإسلامي، وبموجبها انتقلت الإمامة من العلويين إلى العباسيين.
ثم انتقل بعد ذلك إلى الحديث عن وصايا العباسين، وخصص الفصل الثالث برمته عن وصايا الخليفة أبي جعفر المنصور وكيف تعامل مع وصية أخيه أبي العباس السفاح، ومحاولته الناجحة بإزاحة عيسى بن موسى من الوصية وتقديم ابنه محمد المهدي عليه، والتي تعد أول نقض للوصية السياسية في العصر العباسي.
واشتمل الفصل الرابع على الوصية السياسية في حقبة الإستقرار والإزدهار السياسي، وبدأته بإقدام الخليفة المهدي على نقض وصية الخليفة المنصور، وتكراره الأسلوب الأخير وطريقته في التعامل مع عيسى بن موسى لإرغامه على الموافقة على التخلي عن حقه الشرعي في الوصية نهائياً.
أما الفصل الخامس فقد تناول فيه الوصية السياسية في حقبة الفوضى السياسية التي رافقت خلافة الأمين والمأمون، أما الخاتمة فقد أبرز فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث من خلال دراسة الروايات التاريخية وتقصيها. إقرأ المزيد