إعداد المعلم تنميته وتدريبه
(0)    
المرتبة: 30,858
تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار الفكر للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:حظي موضوع إعداد العاملين وتدريبهم أثناء الخدمة بالمزيد من إهتمام المسؤولين والمدربين في الأقطار المتقدمة والنامية على السواء، وذلك على أساس إفتراض هام، هو أن المتعلم طرف إيجابي في العملية التعليمية، يشارك بفاعلية وحيوية إلى جانب المعلم، فهو قادر على التعلم الذاتي، وتوظيف خبراته التي يكتسبها، إذا أحسن المعلم ...إتاحة الفرص المناسبة لتعليمه، واتبع أسلوباً يسمح للمتعلم فهم وتنظيم وإستيعاب المعلومات والخبرات، ودمجها في بنائه المعرفي، واستخدمها في كل المواقف الحياتية وبعبارة أخرى؛ فإنه يجب أن ينظر إلى تدريب المعلم على أنها عملية ذات وجهين، وجه يتعلق بالأعداد قبل الخدمة، وآخر يتعلق بالتدريب أثناء الخدمة، ويمكن القول أن تدريب المعلم أثناء الخدمة أهم بكثير من إعداده للعمل قبلها.
إن برامج التدريب هذه بمثابة وضع حجر الأساس لبناء لم يكتمل بعد، ذلك أن إعداد المعلم قبل الخدمة ما هو إلا مقدمة لسلسلة متلاحقة من فعاليات وأنشطة النمو التي لا بد أن تستمر مدى الحياة.
لقد أكدت الدراسات التربوية المختلفة آن مستوى إعداد وتدريب المعلمين يتوقف على مستوى ونوعية مؤسسات الإعداد وإمكانياتها وقدراتها على إكساب المعلمين المتدربين لمهارات البحث والتجريب، ومدى إرتباط بين برامج إعداد المعلم وبين فلسفة وأهداف مناهج التعليم، العام، ووضوح وظائف وأدوار المعلم، وكذلك نوعية المعلمين المتدربين وأعمارهم وعدد الساعات المخصصة لهم للدراسة يومياً.نبذة الناشر:وشهد العالم في السنوات الأخيرة جملة من التحديات المعلوماتية ذات أبعاد مختلفة في كافة المجالات ومنها المجال التربوي. حيث شكلت التحديات المعلوماتية بأبعادها المختلفة منطلقاً لدعوات عديدة بضرورة إصلاح النظام التربوي بجميع مدخلاته وعملياته ومخرجاته، خصوصاً في ضوء عجز النظام الحالي عن مواجهة التحديات التي أفرزتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحول العالم من مجتمع صناعي إلى مجتمع معلوماتي. لهذا، تتسابق كثير من الأمم لإصلاح نظمها التربوية بهدف إعداد مواطنيها لعالم جديد موجّه بالتقنية. فالعالم يبحث عن التطوير في النموذج التربوي : من نموذج موجّه بواسطة المعلم ومعتمد على الكتاب كمصدر وحيد للمعرفة، إلى نموذج موجّه بواسطة المتعلم ومعتمد على مصادر متعددة.وبما أن التعليم هو وسيلتنا لإعداد الأجيال الحاضرة والمقبلة، فإن المعلم يعد أحد المداخل الأساسية من مدخلات العملية التعليمية. لذا وجب علينا الاهتمام بإعداد هذا المعلم.
لقد كان إعداد المعلم في الماضي منصب على أن يكون ملماً بالمعارف المحدودة ليزود بها طلابه ليواجهوا مسئوليات الحياة. ولكن المعلم أصبح الآن في أمس الحاجة إلى التطوير في إعداده لكي يستطيع ملاحقة التغيرات السريعة في مجال المعرفة الإنسانية وتطبيقاتها في واقع الحياة وبذلك يستطيع بدوره إعداد طلابه وتربيتهم في جوانبهم المختلفة ليتمكنوا من مواكبة حياتهم المعاصرة وملاحقة تغيراتها والتكيف معها والتغلب على مشكلاتها. إقرأ المزيد