موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تعدُّ الكتب الستة: البخاري ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي وابن ماجة، الأصول التي يستمد منها، ويعوّل عليها، ويؤخذ منها في مجالات الفقه وفي جميع مجالات الدراسات الإسلامية المتعلقة بالأحكام الشرعية والأصولية فكانت العناية تتجه إلى هذه الأصول سماعاً وإقراءً وتحريراً وشرحاً وحفظاً، وأما ما سواها من الكتب المختصة بالاحاديث ...النبوية، فقد تضمنت كثيراً من الأحاديث الموجودة في الكتب الستة، وأحاديث أخرى لم ترد فيها، لهذا فقد انصرفت همة علماء السلف المتأخرين، وفي مقدمتهم الحافظ علي بن أبي بكر الهيثمي مصنّف هذا الكتاب، إلى إفراد زوائد هذه الكتب على الكتب الستة منسقة على أبواب الفقه تتميماً لما يرد فيها، بحيث يتاح لطالب العلم أن يقف على الأحاديث كلها في هذه المجموعة التي تنتظم الكتب الستة وما أُلِّف بعدها من الكتب، فيغني بها عما سواها.
وهذه فائدة عظيمة يحصل عليها الباحث بمجرد رجوعه إلى باب من الأبواب في موضوعه الذي يبحث عنه، فيرى الأحاديث كلها مجتمعة في مكان واحد، فيسهل عليه تناولها والإفادة منها. وأيضاً قد يرد في هذه الزوائد أحاديث تفصل ما أجمل منها في الأصول الستة، أو تكون سياقتها أتم، مما يساعد على توضيح المعنى واكتمال المبنى. وأيضاً فإن هذه الزوائد قد انتظمت فيها جملة كتب قد اختفت أصولها، ولولا هذه التواليف في الزوائد، لضاعت واندثرت. بالإضافة إلى ذلك فإن الباحث، وعلى ضوء هذا النوع من التأليف، يتمكن من الوقوف على الكمية الزائدة من الأحاديث التي أضافها أصحاب المسانيد والمعاجم إلى الكتب الستة، ويتسنّى له الحصول عليها.
ويعتبر كتاب الهيثمي الزوائد من الكتب المهمة، ويمكن تبين أهميته وتالياً ضرورة نشره محققاً بمعرفة قلة عدد ما اشتمل عليه من الأحاديث الضعيفة، حسب شرط الجمهور. فلم تعدُّ (275) حديثاً من أحاديث الكتاب البالغ عددها (2647) حديثاً، وسائر أحاديث الكتاب دائر بين الصحيح والحسن. فكان لا بد من إعادة نشره نشرة علمية محررة نقية وخالية من التصحيف والتحريف والسقط، تشتمل على ضبط النص وشكل ما يلبس منه، وتحليته بعلامات الترقيم والتفصيل وتوزيعه على نحو يجنب قارئه الزلل في فهم المراد، وعلى تعليقات علمية موجزة من مثل شرح غريب، أو إيضاح معنى مستغلق، أو تصويف خطأ وقع في الأصل، أو استدراك سقط فيه، ونحو ذلك مما جاء في هذه الطبعة المحققة التي بين يدي القارئ، والتي أعلت من شأن هذا المؤلَّف وزادت من قيمته، وقدمته ميسراً للباحث والقارئ والدارس. إقرأ المزيد