معجم العربية الكلاسيكية والمعاصرة
تاريخ النشر: 01/07/2006
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة نيل وفرات:ألف هذا المعجم ليكون أداةً للواجب القومي في الحفاظ على العربية الفصيحة والنهوض بها، لتصبح وافية بتأدية مطالب الحياة، وتلبية لحاجة الباحث إلى معجم لغوي يعينه على فهم الكلمات التي تعرض له في ما يطلع عليه من نصوص، ويساعده على فهمها وضبطها ضبطاً صحيحاً، ويجنبه الزلل في استعمالها، وييسر ...له تحصيل اللغة، ويعوده الرجوع إلى المعاجم ليجد فيها ضالته في أقرب وقت ومن أقرب سبيل.
ولقد جهد هذا المعجم، أن يكون كاملاً لكل ما يمكن أن تستوعبه اللغة العربية، وهو ما يندرج في سلك هذا الجهد المتواصل في سبيل التيسير والتجديد، الذين لا ينفك يقوم بهما علماء اللغة العربية في العصر الحديث.
وبشكل عام ضم هذا المعجم نحواً من مائة ألف مدخل مرتباً ترتيباً بشكل يتيح للباحث أن يجد بسهولة الكلمة مفسرة بدقة وإيجاز. إن هذه المداخل معززة بالأمثلة والشواهد والأحاديث النبوية الشريفة والآيات من القرآن الكريم مع الإشارة إلى رقم الآية من السورة وكذلك بالأمثال السائرة والعبارات السياقية.
إنه لا يستنكف، في معاشرة حميمة لحركة اللغة، أن يورد الكلمات المولدة المعربة والدخيلة التي دخلت الحياة واستعملها رجال الفكر والثقافة وأقرتها المجامع اللغوية العربية. إنه يتجنب الحواشي والغريب، ويتنكب عن المهمل المهجور من الألفاظ، فلا يورد إلا ما هو معروف وشائع، أو ما هو جدير بأن يعرف من مفردات اللغة الحية على ألسنة العلماء والأدباء والصحفيين، والتي وردت في المؤلفات والبحوث والدراسات العربية.
إن هذا المعجم يتميز بالإحاطة والشمول، فهو يضم كل ما يحتاج إليه مستعمله، لاحتواء مادته على كثير من مجالات المعرفة التي تتعلق بالنبات والحيوان والقانون والفلسفة والرياضيات والفيزياء والكيمياء والطب والتشريح والموسيقى وعلوم الأرض والفنون والعلوم الهندسية والملاحة الجوية والفلكية وسائر العلوم المختلفة كل ذلك من خلال اللغة الفصيحة الحية والمتداولة في هذا العصر.
إنه يهتم بالعبارات الاصطلاحية التي توضح ما التبس من كلام وتدل الباحث على المعاني المتعددة في سياقات كثيرة ومناسبات متنوعة. إنه يجمع صفوة ما تناثر من درر اللغة العربية في أمهات المعاجم، ويضم أغلب ما استحدث من الألفاظ والمصطلحات التي نشر معظمها في المعاجم الصادرة عن مجامع اللغة العربية ومجلاتها وكذلك في المعاجم التي تعالج الأخطاء اللغوية وتبين صحاحها، وكذلك الموسوعات ونحوها.
إنه معجم عصري يشتمل على كثير من الخصائص المعجمية الحديثة ويسهم في الحفاظ على كيان العربية وقواعدها، وهو ثمرة جهد سلخ من حياتنا سنوات عديدة مع دأب كبير وسعي حثيث ومراجعة لكثير من أمهات المعاجم التي وضعها رجال السلف بما عرف عنهم من علم وصبر ومعاناة، ولعدد كبير من المعاجم الحديثة العامة والمتخصصة التي بذل أصحابها جهوداً مشكورة لوضعها وتأليفها.
لقد روعي في هذا المعجم أن يكون واضح الأسلوب، ملتزم اللغة الفصيحة في عبارته، مؤثراً الدقة والوضوح في شرح مداخله وألفاظه أو تعريفها، مكتوباً بلغة العصر وروحه، مؤيداً بالأمثلة التي تدعو إليها الحاجة، موسعاً صدره لكل ما هو جديد من لغة العلم والأدب وألفاظ الحضارة. إقرأ المزيد