تجديد الفكر الديني في الإسلام
(0)    
المرتبة: 157,980
تاريخ النشر: 01/01/1955
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"ما طبيعة الكون الذي نعيش فيه وما بناؤه العام؟ أهناك عنصر ثابت في تركيب هذا الكون؟ وكيف نكون بالنسبة إليه؟ وأي مكان نشغله منه؟ وما نوع السلوك الذي يتفق وهذا المكان الذي نشغله؟ هذه المسائل مشتركة بين الدين والفلسفة والشعر العالي الرفيع، غير أن المعرفة المستفادة من هواتف الشعر ...شخصية بالضرورة، في نوعها وفي طبيعتها، وهي مجازية مبهمة غير محددة. والدين -في أكمل صورة- يسمو فوق الشعر، فهو يتخطى الفرد إلى الجملة، وفي موقفه من الحقيقية الكلية يتعارض مع عجز الإنسان وقصوره، فهو يفسح مطالبه، ويستمسك بأمل لا عقل في شيء عن شهود الحق شهوداً مباشراً.
فهل من الممكن إذن، أن نستخدم في مباحث الدين المنهج العقلي البحت للفلسفة؟ إن روح الفلسفة هي روح البحث الحر، تضع كل سند موضع الشك، ووظيفتها أن تتقصى فروض الفكر الإنساني التي لم يمحصها النقد إلى أغوارها، وقد تنتهي من بحثها هذا إلى الإنكار، أو إلى الإقرار في صراحة بعجز التفكير العقلي البحث عن اكتناه الحقيقة القصوى أما جوهر الدين فهو -على عكس هذا- الإيمان. والإيمان كالطائر يعرف طريقه الخالي من المعالم غير مسترشد بالعقل. وفي هذا يقول لشاعر الإسلام الصوفي العظيم: "العقل يترصد قلب الإنسان النابض ويحرمه ذلك الزهر من الحياة الكامنة فيه"."
هكذا يمضي "محمد إقبال" في رصد أفكاره محاولاً بناء الفلسفة الدينية الإسلامية بناءً جديداً، آخذاً بعين الاعتبار المأثور من فلسفة الإسلام، إلى جانب ما جرى على المعرفة الإنسانية من تطور في نواحيها المختلفة. إقرأ المزيد