لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

رجل تكتبه الشمس

(2)    التعليقات: 1 المرتبة: 49,040

رجل تكتبه الشمس
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
رجل تكتبه الشمس
تاريخ النشر: 01/06/2006
الناشر: دار الصفوة
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:فاجأه هاتف الصباح باكراً، الصوت الآتي من الزمن البعيد يظنه موضة حلم، يقهقه الآخر مؤكداً وجوده في البلد، مبدياً رغبة شديدة في اللقاء، ينطلق سرب الكلمات مفعماً بمشاعر ود تزقزق في فضاء صباحه، يتبدد النعاس عن عيني صاحبه، كلما تمادى الصوت في التوغل إلى الذاكرة الراقدة: أتلهف إلى فائدتكم ...العامة، هل ما زالت الوالدة تطهو شوربة الخضار مع الخبز المحمص؟! اتخذ الشاب النائم وضع الجلوس يحاول أن يفض النعاس عن عينيه ومضى الآخر: آه يا صديقي، إن لها مذاقاً مميزاً في ذاكرتي لم تنسيني الأيام نكهتها، وشدو الكناري يصدح في حجرة الاستقبال وفي شبه يقظة التقط دبذبات المتصل مجفلاً، حاول صد هذا الزخم بأعذار وشت عن مشاعر باردة، يبدو أن صديقه قد تناول الأمر بدعابة لطيفة جعله راغم الأنف في قبول الدعوة. أقفل عماد الهاتف بعد صحوة مريرة، تستحوذ عليه أفكار مشبعة بانتكاسات مؤلمة، لا يزال يشعر بالنكماش أمام شخصية فؤاد الواثقة وتمددها الانبساطي، له إشعاع جاذب حتى لذرات الهواء السابحة في مداره، هذا الآتي من أروقة (السوربون) ومقاهي الشانزيليزيه وأدب لامارتين يقحم نفسه في كوكب المعدمين الذين لا يملكون قوت يومهم، يقتاتون المبادئ مسكناً لأوجاعهم المتأزمة أيظنها نزهة حالمة في ليلة مطرة، شذّ فيها عن الآخرين، أم تراه باحث يستنطق الواقع المرير عبر فرضيات فلسفية، أو كاتب رواية مستحدثة عن بؤساء فيكتور هوجو. نفضى عماد عن خاطره كل هذه الاحتمالات الساخرة ثم وجه حديثه إلى أمه بامتعاض: يبدو أن فؤاد قد عاد من فرنسا وسينال الغداء معنا. أبدت الأم ارتياحاً أدهش عماد: سبحان الله فقد رأيته في منامي اللية وفوجئت بخبر وصوله اليوم، إنه شاب طيب والأكثر: أنه يحبك. دوماً هناك فجوة نفسية بين الصديقين، استعصى عليه الاقتراب من فؤاد. تسأل الأم: ما بك مكتئباً، ظننتك ستفرح بهذه الزيادرة فقد افترقتما منذ زمن. اختلجت عيناه كأنهما عدستان التقطتا مثيرات جديدة استفزت الذاكرة الراقدة فأطلقت صوراً ومشاهدات سلبية كانت عائقاً لهذا التجاذب المنشود.
في هذه الرواية تحفر تجربة الإنسان بانسيابية مطلقة دون افعتعال وتكلفن ويعيش القارئ مع شخصياتها بحالة من الانسجام الجميل، من خلال أسلوب الكاتبة الذي يدع الأحداث تنساب بتلقائية وشفافية. بالإضافة إلى ذاك الزخم في المشاعر المنطلق من تغلغل الكاتبة في أعماق النفس الإنسانية للكشف عن مكامن قوتها وضعفها لإعطاء الرواية طابعها الواقعي.

إقرأ المزيد
رجل تكتبه الشمس
رجل تكتبه الشمس
(2)    التعليقات: 1 المرتبة: 49,040

تاريخ النشر: 01/06/2006
الناشر: دار الصفوة
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:فاجأه هاتف الصباح باكراً، الصوت الآتي من الزمن البعيد يظنه موضة حلم، يقهقه الآخر مؤكداً وجوده في البلد، مبدياً رغبة شديدة في اللقاء، ينطلق سرب الكلمات مفعماً بمشاعر ود تزقزق في فضاء صباحه، يتبدد النعاس عن عيني صاحبه، كلما تمادى الصوت في التوغل إلى الذاكرة الراقدة: أتلهف إلى فائدتكم ...العامة، هل ما زالت الوالدة تطهو شوربة الخضار مع الخبز المحمص؟! اتخذ الشاب النائم وضع الجلوس يحاول أن يفض النعاس عن عينيه ومضى الآخر: آه يا صديقي، إن لها مذاقاً مميزاً في ذاكرتي لم تنسيني الأيام نكهتها، وشدو الكناري يصدح في حجرة الاستقبال وفي شبه يقظة التقط دبذبات المتصل مجفلاً، حاول صد هذا الزخم بأعذار وشت عن مشاعر باردة، يبدو أن صديقه قد تناول الأمر بدعابة لطيفة جعله راغم الأنف في قبول الدعوة. أقفل عماد الهاتف بعد صحوة مريرة، تستحوذ عليه أفكار مشبعة بانتكاسات مؤلمة، لا يزال يشعر بالنكماش أمام شخصية فؤاد الواثقة وتمددها الانبساطي، له إشعاع جاذب حتى لذرات الهواء السابحة في مداره، هذا الآتي من أروقة (السوربون) ومقاهي الشانزيليزيه وأدب لامارتين يقحم نفسه في كوكب المعدمين الذين لا يملكون قوت يومهم، يقتاتون المبادئ مسكناً لأوجاعهم المتأزمة أيظنها نزهة حالمة في ليلة مطرة، شذّ فيها عن الآخرين، أم تراه باحث يستنطق الواقع المرير عبر فرضيات فلسفية، أو كاتب رواية مستحدثة عن بؤساء فيكتور هوجو. نفضى عماد عن خاطره كل هذه الاحتمالات الساخرة ثم وجه حديثه إلى أمه بامتعاض: يبدو أن فؤاد قد عاد من فرنسا وسينال الغداء معنا. أبدت الأم ارتياحاً أدهش عماد: سبحان الله فقد رأيته في منامي اللية وفوجئت بخبر وصوله اليوم، إنه شاب طيب والأكثر: أنه يحبك. دوماً هناك فجوة نفسية بين الصديقين، استعصى عليه الاقتراب من فؤاد. تسأل الأم: ما بك مكتئباً، ظننتك ستفرح بهذه الزيادرة فقد افترقتما منذ زمن. اختلجت عيناه كأنهما عدستان التقطتا مثيرات جديدة استفزت الذاكرة الراقدة فأطلقت صوراً ومشاهدات سلبية كانت عائقاً لهذا التجاذب المنشود.
في هذه الرواية تحفر تجربة الإنسان بانسيابية مطلقة دون افعتعال وتكلفن ويعيش القارئ مع شخصياتها بحالة من الانسجام الجميل، من خلال أسلوب الكاتبة الذي يدع الأحداث تنساب بتلقائية وشفافية. بالإضافة إلى ذاك الزخم في المشاعر المنطلق من تغلغل الكاتبة في أعماق النفس الإنسانية للكشف عن مكامن قوتها وضعفها لإعطاء الرواية طابعها الواقعي.

إقرأ المزيد
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
رجل تكتبه الشمس

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 536
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين
الإسم: بوشهد شاهد كل تعليقاتي
  سقط خولة - 24/01/29
مع احترامي للقضايا الجليلة التي تتحملها السيدة خولة القزويني إلا أن هذه الرواية كانت دون المستوى..الرواية جاءت مخيبة للآمال بطولها الممل..الأحداث تكاد تكون جامدة بقعل الخطابات و المحاظرات التي تلقى في كل مشهد..تطرقت الراوية إلى مواضيع مهمة عديدة منها قضية منع الحجاب في فرنسا..البحث عن الحقيقة..إلا أنها لم تعنى بحبكتها مما أسقطها هذا السقوط المفجع