تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار الصفوة
نبذة نيل وفرات:"يقولون زجل".. لا يعرفون سر الرجولة التي تتفجر في ومضة فكر تحرق أعواد الظلم المتناثرة في الشرق والغرب.. قطرات من الدم تصرخ في وجه الحضارة النتنة، وعندما يفكر هذا "المخلوق" يقرر حقيقة وجوده، وهدف بقائه في هذا الكون الفسيح.." بهذه العبارات تبدأ الأديبة "خولة القزويني" عملها الروائي الجاد والملتزم ...هذا هي رواية واقعية ومتيمزة، تنضج ألماً، على أمة تردت أحوالها، وصودرت حرية أبناءها، ولكن الديبة بثت بسطورها النور من خلال شخصية "محمد" بكل الرواية، شاب في العقد الثاني من عمره يدرس العلوم السياسية بالجامعة، يواجه تحديات مجتمعية هائلة، ويتعرض للسجن والنفي، إنها ليست قضية شاب فقط، بل قضية أمة بأكملها، هي نظرة الكاتبة التي تحدَق بعمق، في صلب قضايا يا لحظتنا المجتمعية والسياسية الشائكة منذ احتلال فلسطين، وصولاً إلى ما آلت إليه الأوضاع الراهنة هي لا تتحدث عن وطن واحد فقط، بل عن كل الأوطان، وتفكر في موقعنا كعرب في عالم متغير...
أما أجمل ما قيل عن الروائية ما كتبه الأستاذ "احمد الأمراني" من تونس: "... أهم ما يمييز خولة القزويني أنها تسعى، في زمن السقوط، من خلال ريشتها الفنية، إلى بعث الهمة العربية الإسلامية، واسترجاع كبريائها المغيب، وإحياء روح الجهاد(...)".نبذة الناشر:أيها السادة...
هاتف من الشرق ينذركم أن لا حلم بعد اليوم، فقد آن الأوان ليتحول الطين إلى دم حتى تتغير موازين الحياة.
ليس لغزاً، وإنما صرخة ميلاد حقيقية مزّقت صدري، وأنا استنشق الهواء الذي كنت أبحثُ عنه بين فوّهات الجدران وبيوت العناكب، كان هواءً فاسداً، فثمة جراثيم تعبث به، وتنفخ دماءها في مساماته.
عندما تنفسنا... كان ماردٌ خفيّ يحصي علينا هذه الأنفاس وبينما نحن نقاوم سلّطوا علينا سلاحاً غير مرئي، سأكتب لكم بعد هذه المقدمة قصتي، بل حكايتي لتسردها الجدّات إلى الصغار ليلاً، حتى لا تأخذهم غفلة النوم، وتبقى الأشباح تراودهم في الحلم والحقيقة.
فلتتعلم أجيالنا الإستيقاظ في كل لحظات الحياة، فخلف الأبواب ذئاب مرعبة تتحِّين الغفلة لتنهش الأجساد وتمزقها بالأنياب والمخالب.
أيها السادة...
كنت على مشارف الزمن... الأبواب مؤصدة... لمحت أن هناك باباً شبه مفتوح... أيقنت أنه الأمل، وعندما اندفعتُ إليه عرفت أنه كمين، وهذا الكمين هو محور الحكاية... إقرأ المزيد