التنبيهات العلية على وظائف الصلاة القلبية
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار الصفوة
نبذة نيل وفرات:"التنبيهات العلية على وظائف الصلاة القلبية" أو "أسرار الصلاة" كتاب وإن كان مختصراً في حجمه، إلا أنه عظيم في محتواه، جليل في معانيه، واضح العبارات، سليم التركيب، شيق ممتع إلى الغاية، كفيل بإرشاد القارئ وتعليمه أدب الوقوف بين يدي رب الأرباب في أشرف الأعمال -وهي الصلاة- ولكن أي صلاة؟ ...تلك التي يريدها الله تعالى لعباده، المشتملة على الروح العبادية السامية، التي يتحقق فيها المعنى الحقيقي لها.
إن هذا الكتاب يهدي إلى نور الإيمان، ويدعو إلى معرفة المؤمن قدر نفسه ومنزلته ومكانته، ليعرف -بعد ذلك- كيفية التعامل مع خالقه الكريم، من خلال الصلاة: أولى الفرائض، وأم الفضائل، فقد نفى المصنف "قدس سره" فيه عن أذهان الكثير أن تكون الصلاة أقوالاً وأفعالاً غايتها حمد الرب والثناء عليه فحسب، بل أرشد إلى أن للصلاة غايات وأهداف سامية أخرى لا تقل أهمية عن سائل ما يعتقده المسلمون.
فكان أن جاء الكتاب محكم النسج، منظم الأبواب، متين البناء، مرتب الفصول، مسترسلاً، مشوقاً مرغباً، يجمع إلى متعة الروح طرافة البحث وشمول الموضوع وعمقه ودقته وطريقته المبتكرة. كل هذا يجعل هذا الكتاب سبيلاً إلى بيت كل مسلم يريد أن يفهم معنى الصلاة، ويدرك أسرار وقوفه بين يدي ربه، ليعود أشد إيماناً، وأخلص جناناً، وأشرق قلباً وأصفى سريرة.
وانطلاقاً من أهمية هذا الكتاب فقد حرص "صفاء الدين البصري" على تحقيق متنه حيث اهتم بتخريج الآيات والروايات، وتقويم النص وتوزيع فقراته وعباراته، مع ترجمة ما جاء من أعلام فيه، وتهيئة فهارسه الفنية وغيره، فكان عمله فيه مقسماً على عدة مراحل، نوردها كما يلي: أولاً: لما كانت نسخ الكتاب -على كثرة الموجود منها- مستنسخة على نسخ أخرى، وليس لواحدة كثير فضل وامتياز على مثيلتها، وكل منها كامل من جانب، ناقص من جانب آخر، مع ما فيها من إسقاط وتحريف وتصحيف، فقد اعتمد طريقة التلفيق فيما بينها من أجل إثبات نص صحيح. ثانياً: تقطيع النص -بعد استنساخه- وتوزيع فقراته بحسب اقتضاء الجمل والعبارات من النسخة الحجرية المطبوعة. ثالثا: مقابلة هذه النسخة مع بقية النسخ الثلاث المعتمدة، وتثبيت الاختلافات بينها. رابعاً: تخريج الآيات القرآنية والأحاديث والروايات الشريفة من مصادرها الأصلية. خامساً: ترجمة الأعلام الوارد ذكرهم في الكتاب، خلا الأئمة المعصومين "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين" وذلك لشهرتهم وعدم الحاجة إلى التعريف بهم. سادساً: تقويم متن الكتاب وضبط نصه وفق ما تقتضيه أحدث القواعد الإملائية، مع ملاحظة جميع الاختلافات الواردة بين النسخ الخطية، والإشارة لنا يحتمل الصحة منها في الهامش وإلا طرحه وإهماله. سابعاً: شرح الألفاظ والكلمات الصعبة في الكتاب من قواميس لغوتة معتبرة، وإيراد بعض الفوائد والبيانات العلمية في مواضع مناسبة من كتاب "بحار الأنوار" و"مجمع البحرين"، و"الحجة البيضاء" و"مرآة العقول" وغيرها في الهامش إتماماً للفائدة. ثامناً: تنزيل هامش الكتاب مستفيداً من كل ما أنجز في المراحل التحقيقية المتقدمة وصياغة الكتاب بشكل فني. تاسعاً: نظراً لأهمية الفهرسة الفنية وكونها ضرورة في إرشاد القارئ ومساعدته في استخراج المطالب التي يحتاجها، فقد قام بتهيئة مجموعة من الفهارس الفنية التي يضمها الكتاب نفسه، وأدرجتها في نهايته. إقرأ المزيد