الشباب العربي ورؤى المستقبل
(0)    
المرتبة: 125,551
تاريخ النشر: 01/06/2006
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:قلق دائم يساور الجميع حول مستقبل الشباب العربي، إن وجدنا أنفسنا نحدق في هاوية سحيقة تفصلنا عن الطموح الذي ننشد، في الوقت الذي يخضع الإدراك والتعامل مع هذه القضية لتجاذبات عديدة على اختلاف منابعها أو اجتهاداتها؛ إلا أنها تلتقي على تهجين النماذج بين الأصالة والجوهر، أو بين الواقع والطموح. ...فالقضية تعرض تحدياً دائم الحضور، وليس بالإمكان إدارة الرؤوس نحو الاتجاه الآخر، إنها وبكلمات قليلة تعني تحديد خياراتنا التي تهدف إليها ومستقبلنا الذي ننشده. وإذا كان من غير الممكن عزل هذه القضية عن الشأن العام في إطار التحديات القائمة والخيارات المتاحة، فإن هناك منظوراً واضحاً في الاهتمام بهذه القضية، تكشف عن معطيات البيانات والإحصائيات التي تعرض مخرجات عملية التعليم، كنموذج، أو نتائج التنمية البشرية والاقتصادية. فالتعطل أو التعطيل في صناعة الفرص المناسبة لتوظيف الكتلة الدائمة المفجرة لطاقات الشباب في وقتها ومكانها المناسبين تكشف عن عجز وتراجع في أساس النظرة إلى دور الجيل الجديد، والتعامل مع إمكاناته، وإتاحة الفرصة له للمساهمة في عملية التغيير.
وسؤال يطرح نفسه: أين يقف الشباب العربي من تداعيات حال الأمة وتجاربها الراهنة؟ وليس فقط انطلاقاً من محاولة إنصاف أو توظيف منطقي للواقع؛ فإن قوى حركة التحرر العربية التي انطلقت مطلع القرن الماضي والتي كانت تسعى إلى تحقيق الحرية والاستقلال والتقدم، قد اعتمدت أساساً، أو راهنت بشكل جذري على طاقة الشباب وإمكاناتهم في التغيير، ولكنها وعلى رغم النجاحات التي تحققت عبر ذلك التوظيف والاستخدام؛ إلا أنها وإلى حد كبير، لم تفضي إلى بناء تصور فكري شمولي عن دور الشباب المستقبلي ولا عن آليات مؤسسية تضمن توالي وديمومة التعبئة والتحشيد لطاقات الشباب في الاتجاه المطلوب.
فهل يشعر الشباب العربي بالرغبة في الصراخ؟ هل يمكن استيعاب تلك الصرخة وتوظيفها في إنتاج طاقة تحويلية دائمة الإشعاع في إطار مهمة النهوض الحضاري؟ إن الشباب العربي يشعر بأكثر من رغبة للصراخ، أنه مشحون بطاقة الرفض والتمرد، ويشعر أن أطواقاً من العزلة تشيد حوله، وكل التوصيفات الجاهزة، والصيغ الفوقية، ومؤسسات الرعاية المفترضة التي تقدم كهبات من قبل الحكومات، جميعها استعارات تتسم بالتجريد تفقد الأهلية على التعايش مع الواقع ومعطياته، وتزيد الوضع تعقيداً، وتتفاقم بالمقابل المشاكل أمام الشباب الباحث عن مشروعية دوره، وحقه في صياغة مستقبله.
من هذا المنطلق كان هذا الكتاب الذي يساند صرخة الشباب العربي، ويفتح أمامها مدريات التأثير والفعل، داعياً إلى إدامة النقاش والحوار حول هذا الموضوع، وإلى كسر كل القيود التي تحول دون أن يأخذ الشباب العربي دوره وفرصته في البناء والتغيير، إنها مساهمة فكرية من مفكرين تستدعي المواصلة، إذ أن مستقبل الأمة رهن بدور شبابها، ولا مستقبل من دون شباب قادر على صناعته.نبذة الناشر:"إن الشباب العربي يشعر بأكثر من رغبة للصراخ، إنه مشحون بطاقة الرفض والتمرد، ويشعر أن أطواقاً من العزلة تشيد حوله، وكل التوصيفات الجاهزة، والصيغ الفوقية، ومؤسسات الرعاية المفترضة التي تقدم هبات من قبل الحكومات، جميعها استعارات تتسم بالتجريد تفقد الأهلية على التعايش مع الواقع ومعطياته، وتزيد الوضع تعقيداً، وتتفاقم بالمقابل المشاكل أمام الشباب الباحث عن مشروعية دوره، وحقه في صياغة مستقبله.
ولا شك في أن الحاجة إلى مراجعة متسمة بالتعبير عن حجم المشكلات التي يواجهها هذا الجيل التي يواجهها هذا الجيل من الشباب، لا بد من أن تملك لغتها الخاصة، وإمكانية فعلها الميداني، إذ إن تقويض الصيغ السابقة، في المعالجة الجزئية أو المبتورة للقلق المشروع للشباب في البحث عن الهوية والدور يتطلب بالمقابل وضوحاً في الرؤية ومعالجات جذرية وحاسمة، وهذه القضية ستبقى شاغلاً وهماً للمفكرين المعنيين بموضوع الشباب والمستقبل.
وفي هذا الإطار فإن مركز دراسات الوحدة العربية حين يضع هذا الكتاب أمام القارئ، فإنه يساند صرخة الشباب العربي، ويفتح أمامها مديات التأثير والفعل، ويدعو عبر ذلك إلى إدامة النقاش والحوار حول هذا الموضوع، وإلى كسر كل القيود التي تحول دون أن يأخذ الشباب العربي دوره وفرصته في البناء والتغيير". إقرأ المزيد