التعبير القرآني والدلالة النفسية
(0)    
المرتبة: 26,887
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الغوثاني للدراسات القرآنية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تهدف هذه الدراسة إلى إبراز الجانب النفسي في التعبير القرآني وبيان مكانه من الإعجاز، ومن أجل الوصول إلى نتائج منسجمة مع هدف الدراسة فقد تكفلت الدراسة بالإجابة عن السؤال الذي تقوم عليه الدراسة، حيث يمكن تلخيصه بالآتي:
ما هي الضوابط والمعايير التي يجب مراعاتها عند تفسير القرآن من الوجهة النفسية؟ ...وفي معرض الإجابة عن ذلك كانت قد كشفت الدراسة عن مدى حاجة المسلمين إلى مثل هذا النوع من الدراسة، وعن دورها في الميادين التطبيقية كالتربية وعلم النفس، كما كشفت الدراسة عن مدى إمكانية القيام بتحليل الشخصية الإنسانية في ضوء الهدي القرآني.
قامت هذه الدراسة على منهج الاستقراء لآيات القرآن الكريم، ثم تصنيفها بما يتناسب وأغراض الدراسة، آخذة بعين الاعتبار جهود أسلاف المسلمين في ميادين الدراسة، وحريصة في الوقت ذاته على توظيف أصدق وأدق ما توصلت إليه العلوم الحديثة في هذا المجال.
ومن أجل الوصول إلى نتائج تنسجم مع ما أهداف الدراسة فقد تم تقسيم الدراسة إلى أربعة أبواب: كان الباب الأول بمثابة المدخل للدراسة، حيث تركزت فيه الدراسة على كل ما من شأنه أن يكون معيناً على فهم متعلقات الدراسة، مجيباً في الوقت ذاته عن التساؤلات التي ترد في الذهن والتي تعد ضرورية لفهم هذه الدراسة، أما الباب الثاني من الدراسة فقد حاول الكشف الجوانب النفسية التي تتمثل في البنية الخارجية للتعبير القرآني سواء منها ما كان ناشئاًَ عن جرس الألفاظ وظلها أم ما كان له تعلق بالترتيب الذي عليه المصحف، أما الباب الثالث من الدراسة فيمكن وصفه بالجانب التطبيقي لما كشفت عنه الدراسة، فقد تناول البنية الداخلية للتعبير القرآني: (الحرف والكلمة والجملة ثم النظم)، مع إيراد أمثلة لكل نوع، كل ذلك مع مراعاة الضوابط والمعايير التي كشفت عنها الدراسة، أما الباب الرابع والأخير في هذه الدراسة فقد كان مرحلة من مراحل الكشف عن جوانب الشخصية الإنسانية كما عرضت لها القصة القرآنية وبرزت معالمها من أسلوب الحوار تارة، والمثل تارة أخرى أو من خلال القصة، كل ذلك من أجل وضع الحروف الأولى على معالم التحليل النفسي القرآني للشخصية الإنسانية، ختمت الدراسة بفصل كان عنوانه: منهج التفسير النفسي معالم وضوابط، حيث كان محاولة لوضع قواعد وضوابط لمنهج التفسير النفسي معالم وضوابط، حيث كان محاولة لوضع قواعد وضوابط لمنهج جديد في دراسة التعبير القرآني، حاول في الوقت ذاته أن يكشف عن مدى صلة هذه الدراسة بجانب الإعجاز البياني الذي يعد الرافد الرئيس والأساس لوجه الإعجاز القرآني.
توصلت الدراسة في خاتمتها إلى مجموعة من النتائج، حيث تم الإشارة إليها في الخاتمة، كان من أهمها: أن الجانب النفسي في تفسير القرآن هو الجانب الذي يناسب البشرية جميعاً، إذ لغة النفس يفهمها كل مخلوق بغض النظر عن لغته، حتى إن الإشارات تقوم مقام اللغة أحياناً.
أبرزت هذه الدراسة ما يمكن أن يطلق عليه بالإعجاز النفسي، مبينة في الوقت ذاته على أنه لا يمكن أن يعتبر وجهاً مستقلاًن وإنما هو إعجاز يسير جنباً إلى جنب مع الإعجاز البياني، وبالتالي فإن الدراسة قد كشفت عن الوسيلة التي يتجدد فيها وجه الإعجاز الرئيسي وهو الإعجاز البياني.
النماذج التي قدمها القرآن كانت كافية لدراسة جوانب النفس الإنسانية في أحوالها جميعاً. كشفت عن واقعية المنهج القرآني في معالجة أحوال النفس الإنسانية سواء منها ما اتصل بالتشريعات والتكاليف، أم ما اتصل ببيان الأحوال. كما خرجت الدراسة بتوصيات لطلبة العلم حيث تحاول توجيه جهود الباحثين إلى جوانب متصلة بمجال هذه الدراسة. إقرأ المزيد