المعاجم العربية ؛ دراسة وصفية تحليلية
(0)    
المرتبة: 501,227
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار شموع الثقافة
نبذة نيل وفرات:يعد التراث المعجمي تراثاً ضخماً، أجهد فيه العلماء المسلمون أنفسهم لحفظ اللغة العربية الشريفة من الضياع في هذه الكتب التي سميت (المعاجم)، والناظر في تراث المعجمية العربية يرى أن العرب فاقوا غيرهم قديماًَ وحديثاً في العناية بالمعاجم إذ تعددت طرائقهم المنهجية في هذا المجال حتى كادت تستنفد كل الاحتمالات ...الممكنة. وقد شهد القرن الثاني الهجري بداية التأليف المعجمي إلى جانب بدايات كثيرة للتدوين وجمع الشعر، والتأليف النحوي. ويعد الخليل بن أحمد الفراهيدي رائد المعجمات العربية الذي أثر فيما بعد تأثيراً واضحاً في المحاولات المعجمية التي جاءت بعده لتيسير البحث في المعاجم.
والكتاب الذي بين يدينا يسعى لتقديم دراسة وصفية تحليلية للمعاجم العربية، حيث تحدثت في الفصل الأول على المعجم لغة واصطلاحاًن ونشأته ومراحله التي مر بها، والجهود المعجمية الحديثة تحقيقاً ودرساً.
وفي الفصل الثاني كان الكلام على المدارس المعجمية بعامة وعلى مدرسة التقاليب والترتيب الصوتي التي ابتكرها الخليل، وقد أفرد لكتاب العين دراسة منهجية وقف فيها عند منهج الكتاب، وتحقيقه، والانتقادات التي أثيرت حوله، ونسبة الكتاب إلى الخيل، وابرز المعاجم التي نهجت نهجه.
وتكلم الفصل الثالث على المدرسة الألفبائية التي تزعمها ابن دريد في (الجمهرة)، وخصص كلاماً كثيراً على منهج ابن دريد في (الجمهرة)، وعلى المعاجم التي سلكت طريقه، وهي (نقايس اللغة) و(مجمل اللغة) لابن فارس. أما الفصل الرابع فكان حديثاً عن مدرسة الباب والفصل، مدرسة الصحاح الذي يعد فتحاً جديداً في النظام المعجمي، حيث تم التحدث فيه على منهج الجوهري، وأثره فينا بعده والمعجمات التي سارت على طريقته، وخصص بحثاً صغيراً لابن منظور في (لسان العرب).
وفي الفصل الخامس كان الحديث عن المدرسة الرابع مدرسة الحرفين الأول والأخير التي تزعمها الزمخشري في (أساس البلاغة)، حيث تم البحث عن منهج أساس البلاغة، وخصائص هذا المعجم وختم الحديث عن أهم المعجمات التي سارت على هذا الطريق وهو (مختار الصحاح) للرازي وكان كلاماً طويلاً على منهج الرازي في المختار. وأثره فيما بعد.
أما الفصل السادس فكان مخصصاً للكلام على معجمات المعاني، أو ما سميت (المعاجم الموضوعية) حيث تم التطرق لنشأتها، وتطورها، وأصولها، وذلك من خلال اختار أربعة نماذج تطبيقية جاءت مكملاً للدراسة وهي (فقه اللغة الثعالبي والألفاظ الكتابية للهمذاني، ومعاني الحروف للرماني، وكفاية المتحفظ لابن الأجدابي) وختم هذا الفصل بعيون المعاجم القديمة، وفي الفصل السابع تم عرض التحليل المعجمي، وأدوات المحلل حيث تم اختيار أربعة نصوص معجمية من مختار القاموس للطاهر الزاوي، ومختار الصحاح للرازي رحمهما الله تعالى.نبذة الناشر:اللغة العربية هي "البحر في أحشائه الدر كامن" كما ذهب إليه شاعر النيل حافظ إبراهيم، فمن الطبيعي أن يكون استخراج الدرر واللألئ من ذلك البحر يستدعي المهارة في الغوص في أعماقه، والحذق في خوض غماره ومجاهله، وبعبارة أخرى فهم مفردات لغتنا الجميلة، واكتناه مدلولاتها ومعانيها.
أدرك العرب ذلك منذ البداية، فكانت المعاجم اللغوية التي شكلت تراثاً ضخماً ساهم فيه سائر العلماء العرب والمسلمين. تلمسا منا لأهمية ذلك القطاع في لغتنا كان كتابنا هذا، وبابتغاء لكماله انطلقنا من الأساس: المعجم في اللغة والمصطلح، ونشأته والمراحل التي مر بها.
تطرقنا بعد ذلك إلى المدارس المعجمية المختلفة، بدءاً بمعجم العين للخليل بن أحمد، وصولاً إلى الصحاح للرازي، ووقفنا عند مدرسة ابن دريد في الجمهرة، ومقاييس اللغة ومعجم اللغة لابن فارس، ومعاجم كل من الجوهري وابن منظور والزمخشري.
وكان لمعجمات المعاني كذلك نصيب في دراستنا، حيث تناولنا فقه اللغة للثعالبي، والألفاظ الكتابية للهمذاني، وكفاية المتحفظ لابن الأجدابي. إقرأ المزيد