تاريخ النشر: 01/03/2006
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:(الحب والخبز)- وأولهما الوطن- رواية باكورة سلسة وصادقة ومتميزة بعفويتها للكاتبة آسيا "خولة" عبد الهادي. مشحونة فصولها بفيض من عذوبة وعذاب، ومن يأس وأمل، وانطفاء ونداء، وليل يعقبه نهار، وانكسار يقترن بالانتصار في حمى الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ومطامع (النازيين الصهاينة) في الأرض المحتلة وصفحات مشرقة تبعث على الأمل الوليد من ...نضال وصمود أولئك الصابرين الجبابرة في تجدي عصابات إسرائيل، التي تمارس ضد السكان –أفراداً وجماعات- أبشع أنواع الأساليب الحاقدة، والقمع والإرهاب، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها الآمنين، لتوطين "مهاجرين" جدد مستوردين مكان أهل البلاد الشرعيين، تحت سمع وبصر هذا العالم من أدناه إلى أقصاه!
الصيغة الموضوعية التي تمازجت في رواية الأدبية آسيا (خولة) عبد الهادي تفجرت بكم هائل من المشاعر الإنسانية المضغوطة، عبر حكايات وصور دامية، ومعاناة ليس لها مدى إبان الهجرة (والتهجير) القمعي من فلسطين لأبنائها، وما أبدى السكان من ضروب المواجهة والتضحية والتحدي، من شيوخ ونساء وأطفال أذهلوا بني صهيون بتمسكهم بأرضهم، ودفاعهم عنها حتى الرمق الأخير وسقوط آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين والمشردين بفعل "الهجمة الإسرائيلية الاستعمارية الشرسة" مما ليس له نظير في التاريخ الحديث.نبذة الناشر:عدت ونعمة أدراجنا بصعوبة، والمطر ينهمر، والريح تشدنا بعنف يميناً ويساراً، ويبدو أننا، ونسير بين أزقة المخيم، كنا في حماية سقائفه من ملاطمة الريح، ولكننا ما إن وصلنا إلى الشارع العام حتى دخلنا في ورطة ما بعدها ورطة.. طارت البطانية وتمرغت بالوحل، ومن حسن حظنا وقعت على الأرض قريباً منا، لأن المطر أثقل وزنها فأمسكنا بها، وعصرناها قليلاً، ولم يعد بإمكاننا أن نحتمي بها، فحملتها أنا بينما جملت أختي نعمة طنجرة الطحين، وعدنا للسير، واشتدت الريح أكثر فقذفت بغطاء الطنجرة بعيداًن فجريت خلف الغطاء أحاول الإمساك به، ولكن الريح كانت شديدة وسريعة، مما دفع بالغطاء بعيداً جداً فعدت إلى نعمة وأنا أحمل البطانية المبتلة والملوثة، وأخذنا نركض حتى نصل بسرعة قبل فوات الأوان.
انهمر المطر داخل الطنجرة، وتحالف المطر والريح والبرد، فأخذت ذرات الطحين تتطاير على ملابسنا ورؤوسنا العارية.. وصلنا إلى المغارة مغمسات بالماء والطحين والطين، لنجد أمنا تنتظر بلهفة أمسكت بالطنجرة ونظرت في داخلها، فشاهدت "شوربة طيح،" فتوقفت قليلاً ثم قالت: لا بأس، سنتدبر الأمر. إقرأ المزيد