كفرشوبا: قصة حب.. سيرة مكان
(0)    
المرتبة: 103,212
تاريخ النشر: 01/02/2006
الناشر: دار الحداثة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"عبر هذه الذكريات التي أحاول فيها أن أعيد إلى ذاكرتي وجه عثمان، أبي، هذا الوجه الذي غاب في معظم تفاصيله عن ذاكرتي... بينما وعلى العكس كان وجه زوجة عثمان "مسعدة قاسم عبد الله"، أمي حاضراً، عاطفتها المتفجرة، كلامها الذي تحاول منه السيطرة على محاورها. لم ترض أمي في كل ...مراحل حياتها، إلا أن تكون وتمارس رأياً برأي.. رأساً لرأس.. لم يكن من إمكانية لتوسط أو مجاملة فيما كانت تعتقده، مجمل حياتها التي عاشها مع الوالد، كانت تعرف حوارات متكافئة ليس فقط مع الوالد، ولكن أيضاً مع أبنائها، وكنت الابن الذي يرضخ.. بينما كانت لا تتوقف المشادات بينها وبين أبي.. كانت تمارس ما يمارسه دائماً، وربما هذا الذي أدى إلى توازن قوة وقوى، ورأي أيضاً، وهي التي كانت شريكة له في العمل في الأرض، وكانت أماً كاملة في المنزل العائلي.. أمي التي احتفظت بعد موت والدي بجمال أخاذ، كان عمرها في آخر الثلاثينات، لذا بقيت تحمل على وجنتيها الق الشباب، وجمال جسدها الرشيق، وشعرها الذي بقي على سواده حتى فترة متأخرة من عمرها، فلم تتبرج، ولكن كانت على طبيعتها تماماً كما كانت في القرية. أمي التي لم تأبه للتقاليد، ولم تكن الضحية، بل أبي الذي مات وهو في بداية حياته. أمي التي لم تأبه لحياتها الخاصة، كانت كالزهرة التي لم تذبل، وبقيت جزءاً أساسياً من جسد العائلة الذي يتهاوى اليوم وهي النابض فيه. أمي القوية لم يولد عندها مشاعر حب جديدة، ولم ترغب بأن ترتبط بإنسان آخر، بل ربطت مصيرها بمصير أولادها. كانت أمي قوية الذاكرة، قليلة النسيان، تميل في حياتها إلى مسايرة القوي. وإن كان الوضع هكذا في المنزل العائلي، إلا أن والدي كان شخصاً مختلفاً تماماً خارج المنزل.. كان ودوداً محباً للجميع، محاوراً لهم، شاعرهم المحبوب، فنانهم الذي لم يكن من بديل عنه. لذا فإن بذرة الموالفة كنت قد اكتسبتها من والدي طفلاً، بينما بذرة التمرد، التي كانت تلاحقني كنت قد اكتسبتها من والدتي".نبذة الناشر:هذا الكتاب -هو قصة إنسان وأرض ووطن، الإنسان فيها يعشق الأرض والأرض فيها تشتهي أن تكون وطناً وهو أيضاً قصة إنسان صار اثنين: العقل في المدينة والحداثة، والقلب مغمور بالقرية والتراث والحرية.
هذا الكتاب هو سجل حياة ورؤية مشاهدات عاشها الكاتب، وشريط أحداث شاهدها يافعاً وخبرها شاباً وهي جديدة في التسجيل والنشر ففيها بقايا من قلب، ولها تاريخ في نفسه، فقد عرف سحر العيون ورأى جمال الينابيع، وقضى الأصباح بين الرياحين، وقطع الأماسي في سمر الليالي في القرية السمحى القانعة الطاهرة، المبرأة من أدران الرياء ورذائل الحضارة. إقرأ المزيد