التصوف في فلسفة ابن سبعين
(0)    
المرتبة: 161,796
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الثقافة
نبذة نيل وفرات:يعتبر تصوف "ابن سبعين" نموذجاً بارزاً ومعبراً بصدق عن التصوف الفلسفي الملون بعقيدة الوحدة لحضور أغلب مميزات وخصوصيات ومبادئ هذا التصوف في مذهبه لمساهمته مساهمة عظيمة وفعالة في اكتماله وشيوعه. ولهذا سيهتم هذا الكتاب بدراسة فلسفة وحدة الوجود في تصوف "ابن سبعين"، دراسة تحليلية نقدية وتركيبية مركزة من أجل ...إبراز بعض الجوانب الهامة في هذه الفلسفة وتبيان مدى عكسها لواقعها المادي والفكري وتميزها وتفردها في نفس الآن عن غيرها.
ومن الجوانب التي يهدف الكتاب تسليط الأضواء عليها: أولاً: الطابع التناسقي الذي تميزت به فلسفة "ابن سبعين" الصوفية واصطباغ مفاهيمها وقضاياها ونظرياتها بعقيدة الوحدة، الوحدة المطلقة. ثانياً: الطابع النقدي والروح الفلسفية والفكر الدقيق. ثالثاً: الطابع الديالكتيكي أو النظرة الجدلية المتطورة الجامعة بين الموافق والمخالف من الأفكار والنظريات، الدينية، الصوفية والفلسفية.
من هنا جاء هذا البحث في أربعة فصول: الفصل الأول: تناول بالدرس حياة "ابن سبعين" وأثرها على توجهه الفكري وانتماءاته المذهبية والمدارس الصوفية التي انخرط في سلكها خاصة تلك التي كانت تمزج بين الفلسفة والتصوف وعلى رأسها المدرسة "الشوذية"، ثم قام بإبراز أهم الخصائص المميزة لفكر "ابن سبعين" القائل بالوحدة عمن قال بها وعلى رأسهم "محي الدين بن عربي" مواطنه ومعاصره.
الفصل الثاني: عرض لمبحث الوجود وحاول تبيان الأساس الذي يقوم عليه. ألا وهو مفهوم "الله فقط" الوحدة المطلقة والوجود الذي لا وجود سواه، مبيناً أن الرسالة التي ناضل من أجلها "ابن سبعين"، هي إثبات الوحدانية المطلقة لله في إطار تصور وجودي يرفض أي اثنينية أو تقسيم في الوجود.
الفصل الثالث: عكف على دراسة نظرية المعرفة في أنظومة "ابن سبعين" الفلسفية الصوفية، وبين مدى ارتباطها نسقياً بنظرية الوجود، ثم حاول الكشف عن خصائص موضوع المعرفة عنده، أو "علم التحقيق" كم يصطلح عليه، والمنهج الذي يقومه، والمؤهل لطرق بابه، والغايات منه، والقيمة التي يسندها له.
الفصل الرابع: تناول بالبحث نظرية القيم الأخلاقية السبعينية، والتي ترتبط هي الأخرى نسقياً بمبحث الوجود والمعرفة، ذلك أن الأخلاق عنده متوجهة في الأساس إلى إثبات الوحدة المطلقة، الخير الأسمى، الذي فيه وبه ومنه الكمال والسعادة والرفعة.نبذة الناشر:يعتبر مذهب "ابن سبعين" الصوفي في "الوحدة"، مذهباً فيلسوفي النزعة، فكان علم الفلسفة هو الغالب على مباحثه، ولما كانت الفلسفة قد منع تداولها بمرسوم سياسي رفيع المستوى.
وأصبحت محظورة في كل أقطار الغرب الإسلامي الموحدي، اضطر هذا المفكر إلى التستر وإخفاء آرائه تحت رداء كثيف من الزهد والتصوف.
فجاء المذهب مركباً تركيباً خاصاً، يجمع بنظرة ديالكتيكية ونقدية بين قضايا فلسفية منطقية وآراء عقائدية وأذواق صوفية.
وكل ذلك في وحدة منسجمة تماماً، تجعل من الفلسفة روحاً للمذهب ذاك ومن التصوف جسماً له.
والكتاب في حقيقته محاولة للوقوف على أهم جوانب هذه الفلسفة الصوفية، والكشف عن الأساس المعرفي والإديولوجي الذي تقوم عليه، والأطروحات النظرية التي تدافع عنها، والغايات التي بلغتها، والمواقف الفكرية المترتبة عنها. إقرأ المزيد