تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: ديوان الكتاب للثقافة والنشر
نبذة نيل وفرات:"بعد نضال عنيف، وتضحيات جسيمة في الصراع الدائر بين الفئران والقطط، هذا النضال الذي يمتد لقرون عديدة، حيث أن الفئران الصغيرة والضعيفة تتعرض دائماً إلى اعتداءات متكررة، وقتل متعمد من جانب القطط، وهذه الاعتداءات صرحية وعلنية وتتسم بالقسوة والعنف. فالفئران في كل أرجاء المعمورة، لا تستطيع أن تجاهد بصوتها ...أو تظهر في الساحات المكشوفة لاستنشاق الهواء الطلق، فتحتم عليها بموجب هذا الصراع الدامي، أن تتخذ لها جحوراً في الجدران والمخابئ، وبالرغم من أن الفئران تكوّن قوة كبيرة ومترامية في أرجاء المعمورة وقسم كبير من غذاء يذهب طعاماً لها، إلا أنها لا تزال أقل من أن تقف أمام قوة القطط وأطماعها في اتخاذها الفئران غذاءً لها. ولذا اتفقت الفئران، ولم يكن هذا الاتفاق الأول من نوعه، فقد عقدت في أحد المرات اجتماعاً موسعاً تغيب عنه عدد كبير منها خشية من بطش القطط بها، وما حدث كان موضع سخرية وتندر في عالم القطط، حيث عجزت الفئران عن اتخاذ قرار موحد ضد القطط، وبالتالي اقترح جرذ صغير أن يتطوع أحد الفئران بوضع جرس في رقبة الهر، لتستطيع الفئران سماعه عند قدومه ولا يباغتها، وينتابها الذعر والهلع فتعجز عن التخلص منه، والذي أثار السخرية، هو استحالة وضعه موضع التنفيذ، ولكن كثرة الاجتماعات وتعدّد القرارات أكسب الفئران خبرة وتمرساً في النضال لأنها لا تستطيع أن تقاوم القطط، إذا لم تكن قوة موحدة فعّالة. لذا اتفقت الفئران بكل أصنافها في العالم، أن تقف أمام هذا العدو الجبار الذي يحتم عليها أن تعيش في الظلام ويجعل منها فريسة سهلة، وأن تعقد اجتماعاً يضم كل جمعيات وهيئات الفئران للتداول في وضعها العام، وتمّ عقد الاجتماع في جوّ مشحون بالحماس والتعصب والإصرار على نيل الحقوق كاملة غير منقوصة".
تسترسل الكاتبة في أفكارها الموشحة بالخيال مدنية القارئ من عالم كليلة ودمنة، كما تفتح له أفقاً على عالم رسوم متحركة شغف بها الكبير كما الطفل، وهي في محاولتها هذه إنما تلجأ إلى الرمز الذي تستحضر من خلاله الإنسان المعاصر بكل هواجسه وهمومه في عالم بات يسلبه حتى أبسط حقوقه. يمضي القارئ مع الكاتبة في أسلوبها المتناهي البساطة متابعاً المستجدات في عالم القطط والفئران علّه يجد بصيص أمل عند إسقاط كل ذلك على واقعه.نبذة المؤلف:الآراء والقيم والمبادئ تتوحد تحت العبودية وعندما تبزغ شمس الحرية يقع الجميع تحت وطأة عبودية السلطة والمال. لقد انقسم مجتمع الجرذان ليس في المبادئ والآراء وأسلوب العمل وإنما في الصراع للوصول إلى السلطة وكان كلاهما يستنكر ويحتج ويصرخ إلا إن النتيجة واحدة ولم يكن ذلك إلا رمز لحزب حكم دولتين بنفس الآراء والأسلوب. إقرأ المزيد