لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

هند والعسكر

(4)    التعليقات: 5 المرتبة: 575

هند والعسكر
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
هند والعسكر
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"فتحت طرف الستارة لأطلّ على الشارع المقابل لنافذتي، التقطت أذني صوت الأطفال يتعلقون بأيادي آبائهم، وهم يخرجون للمدرسة. مرّ باص مدرسة البنات الأصغر سريعاً، يحمل معه فتيات مجلّلات بعباءات سوداء، ثم حافلة أطفال أخرى يشاغب أطفالها سائق الحافلة بالصياح. كان الشارع يحتفي بندى المطر، وإسفلته يلاعب رشه الناعم الخفيف، ...ويستحم بعيداً عن لفح الشمس الساخنة في أول أيام الشتاء. صوت أمي يحثّ مي الصغيرة على الإسراع بالذهاب للمدرسة. صفقت أجنحة الطيور في السماء تنشر يقظتها في الصباح المبكر على أشجار الرصيف. حبات المطر الخفيف تتساقط هتاناً.. حين يهطل المطر في نواحي نجد العطش يحتفل الناس به، تعتريهم حالة جنون الفرح، فعادة المطر النجدي أن يكون رقيقاً، خفيفاً، وشحيحاً. حرّكت رائحة المطر غصون قلبي اليابسة، فأوجعني تكسّر غصونها في صدري، تساقطت أوراقه الجافة فرحاً، نفثت ذكرى بعيدة لماضٍ بعيد حزين.. شعرت بضيق فاغتسلت وصليت ركعتين. فتحت الغرفة، خرجت، نفثت القهوة في وجهي، اشتعلت رائحة القهوة في البيت مثل حريق صيفي ساخن، رائحتها القوية تنبعث من مطبخ البيت. عموشة تحمص القهوة بنفسها، تضع حبوبها الخضراء في المقلاة الحامية، فوق النار، تقلّب حباتها حتى تسمرّ، أهل نجد لا يحبون القهوة السوداء، يحبونها بنية خفيفة، كوجه بدوي لوّحته الشمس. تطحن عموشة حبات القهوة قليلاً، تترك نصفها خشناً، تقذف بفنجان واحد في إبريق ماء، يموج ماؤه على نار هادئة حتى تغلي ثم تضع عموشة نصف فنجان آخر من الهيل المطحون في قلب القهوة التي تفور كروح عطشى للعناق.. تنتشر رائحة الهيل في رؤوسنا بولع، بانتظار دورها، كي تغسل القهوة مزاجنا الصباحي من خيوط أحلام البارحة العكرة، تحت شلالات حكايات القهوة المرّة، وحبات التمر الحلوة ينتشي مزاجنا ويتمدد".
مشهد تنفتح عنه رواية "هند والعسكر". مشهد يعجّ بحركة بلا ضجة، يستأثر هذا المشهد بمشاعرك كقارئ ويأخذك إلى عالم الكاتبة لتحل فيه مراقباً تارة متابعاً أخرى، ولكن لتبقى دائماً متسربلاً بذاك الإحساس وبتلك المشاعر الرهيفة التي تستولدها الكاتبة من خلال أسلوبها، أحداثها، شخصياتها ودائماً وأبداً من خلال لغتها المغرقة بالبساطة المفعمة بالمعاني والعبارات التي تشكّل من خلالها صوراً حية تجعل القارئ وكأنه ينظر الأحداث وليس يقرأها.
الكاتبة رائعة في سرد حكاياتها أنها حكايات بيتها والتي نسج معظمها في جلسات قهوة، فحين يتخلص شاربوها من قيود الوعي الصارم، بعد الفنجان الثالث، ينهمر سرد الحكاية مرة تلو المرة، لكنها ليست الحكاية ذاتها. فالحكاية لا تحب أن تعيد نفسها أبداً، والرواية المتمرنة لا تحب إعادة الحكاية بالتفصيل ذاتها في كل مرة. وفن الرواية مهارة توارثها أهل بيتها، فكانت أول تلميذة تحب أن تصغي وتتعلم فنّ نسج الحكايات، ثم إعادة رسمها على الورق. والحكايات إنما هي تاريخ نساء ذاك البيت الذي وُلد من حكاية ولدت في فناجين القهوة، كل منهن لها حكاية في قلب فنجان.
وكلمة أخيرة فإن بدرية البشر قدّمت من خلال روايتها هذه أو لنقل من خلال جندها وعسكرها عملاً روائياً لطيفاً إلى أبعد الحدود، مستمداً من واقعيات مجملاً بخيالات ومشبعاً بعبارات وكأنهن تلك الخيوط التي تحرك الشخصيات في مسرح العرائس. أضف إلى ذلك، ذلك الأسلوب الذي أتاح للقارئ الاطلاع على مجريات أثرن علامات من علامات عادات وتقاليد ذاك المجتمع النجدي بصورة خاصة والسعودي بصورة عامة.
نبذة الناشر:تاريخ نساء هذا البيت ولد من حكاية ولدت في فناجين القهوة. كل منهن لها حكاية في قلب فنجان، إن لم يجلبها الغيب معه صنعن هنّ الحكاية، يتداوين بها من مرّ الزمان، فتعطيب لهن الحكاية مع القهوة المرة. كل واحدة منهن خرجت من رحم حبة هيل طويلة، أودعت فيها حكايتها.

إقرأ المزيد
هند والعسكر
هند والعسكر
(4)    التعليقات: 5 المرتبة: 575

تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"فتحت طرف الستارة لأطلّ على الشارع المقابل لنافذتي، التقطت أذني صوت الأطفال يتعلقون بأيادي آبائهم، وهم يخرجون للمدرسة. مرّ باص مدرسة البنات الأصغر سريعاً، يحمل معه فتيات مجلّلات بعباءات سوداء، ثم حافلة أطفال أخرى يشاغب أطفالها سائق الحافلة بالصياح. كان الشارع يحتفي بندى المطر، وإسفلته يلاعب رشه الناعم الخفيف، ...ويستحم بعيداً عن لفح الشمس الساخنة في أول أيام الشتاء. صوت أمي يحثّ مي الصغيرة على الإسراع بالذهاب للمدرسة. صفقت أجنحة الطيور في السماء تنشر يقظتها في الصباح المبكر على أشجار الرصيف. حبات المطر الخفيف تتساقط هتاناً.. حين يهطل المطر في نواحي نجد العطش يحتفل الناس به، تعتريهم حالة جنون الفرح، فعادة المطر النجدي أن يكون رقيقاً، خفيفاً، وشحيحاً. حرّكت رائحة المطر غصون قلبي اليابسة، فأوجعني تكسّر غصونها في صدري، تساقطت أوراقه الجافة فرحاً، نفثت ذكرى بعيدة لماضٍ بعيد حزين.. شعرت بضيق فاغتسلت وصليت ركعتين. فتحت الغرفة، خرجت، نفثت القهوة في وجهي، اشتعلت رائحة القهوة في البيت مثل حريق صيفي ساخن، رائحتها القوية تنبعث من مطبخ البيت. عموشة تحمص القهوة بنفسها، تضع حبوبها الخضراء في المقلاة الحامية، فوق النار، تقلّب حباتها حتى تسمرّ، أهل نجد لا يحبون القهوة السوداء، يحبونها بنية خفيفة، كوجه بدوي لوّحته الشمس. تطحن عموشة حبات القهوة قليلاً، تترك نصفها خشناً، تقذف بفنجان واحد في إبريق ماء، يموج ماؤه على نار هادئة حتى تغلي ثم تضع عموشة نصف فنجان آخر من الهيل المطحون في قلب القهوة التي تفور كروح عطشى للعناق.. تنتشر رائحة الهيل في رؤوسنا بولع، بانتظار دورها، كي تغسل القهوة مزاجنا الصباحي من خيوط أحلام البارحة العكرة، تحت شلالات حكايات القهوة المرّة، وحبات التمر الحلوة ينتشي مزاجنا ويتمدد".
مشهد تنفتح عنه رواية "هند والعسكر". مشهد يعجّ بحركة بلا ضجة، يستأثر هذا المشهد بمشاعرك كقارئ ويأخذك إلى عالم الكاتبة لتحل فيه مراقباً تارة متابعاً أخرى، ولكن لتبقى دائماً متسربلاً بذاك الإحساس وبتلك المشاعر الرهيفة التي تستولدها الكاتبة من خلال أسلوبها، أحداثها، شخصياتها ودائماً وأبداً من خلال لغتها المغرقة بالبساطة المفعمة بالمعاني والعبارات التي تشكّل من خلالها صوراً حية تجعل القارئ وكأنه ينظر الأحداث وليس يقرأها.
الكاتبة رائعة في سرد حكاياتها أنها حكايات بيتها والتي نسج معظمها في جلسات قهوة، فحين يتخلص شاربوها من قيود الوعي الصارم، بعد الفنجان الثالث، ينهمر سرد الحكاية مرة تلو المرة، لكنها ليست الحكاية ذاتها. فالحكاية لا تحب أن تعيد نفسها أبداً، والرواية المتمرنة لا تحب إعادة الحكاية بالتفصيل ذاتها في كل مرة. وفن الرواية مهارة توارثها أهل بيتها، فكانت أول تلميذة تحب أن تصغي وتتعلم فنّ نسج الحكايات، ثم إعادة رسمها على الورق. والحكايات إنما هي تاريخ نساء ذاك البيت الذي وُلد من حكاية ولدت في فناجين القهوة، كل منهن لها حكاية في قلب فنجان.
وكلمة أخيرة فإن بدرية البشر قدّمت من خلال روايتها هذه أو لنقل من خلال جندها وعسكرها عملاً روائياً لطيفاً إلى أبعد الحدود، مستمداً من واقعيات مجملاً بخيالات ومشبعاً بعبارات وكأنهن تلك الخيوط التي تحرك الشخصيات في مسرح العرائس. أضف إلى ذلك، ذلك الأسلوب الذي أتاح للقارئ الاطلاع على مجريات أثرن علامات من علامات عادات وتقاليد ذاك المجتمع النجدي بصورة خاصة والسعودي بصورة عامة.
نبذة الناشر:تاريخ نساء هذا البيت ولد من حكاية ولدت في فناجين القهوة. كل منهن لها حكاية في قلب فنجان، إن لم يجلبها الغيب معه صنعن هنّ الحكاية، يتداوين بها من مرّ الزمان، فتعطيب لهن الحكاية مع القهوة المرة. كل واحدة منهن خرجت من رحم حبة هيل طويلة، أودعت فيها حكايتها.

إقرأ المزيد
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
هند والعسكر

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 2
حجم: 20×14
عدد الصفحات: 208
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين
الإسم: جواهر شاهد كل تعليقاتي
  رائعة - 10/04/29
تحياتي للدكتورة بدرية البشر ،،، شعرت كانني اشاهد مناظر القصة ولست اقرائها من شدة وقوة التصوير والفن في فن القصص و الرواية ،،، وفقكم الله نحن بانتظار المزيد من كاتبات وكتاب السعودية الأفاضل تحياتي من الكويت
الإسم: kemo0o شاهد كل تعليقاتي
  راااائعة - 25/07/28
رغم انها تقهر شوي !!! لكنها رائعة وواقعية جدا .. و ما اعجبني في القصة انها مرة مثل القهوة..
الإسم: نبيل فهد المعجل شاهد كل تعليقاتي
  رواية شيقة تستحق القراءة والدر - 08/05/27
في أول عمل روائي لبدرية البشر أستطيع ان أقول انها مقارنة بغيرها من الروائيات تملك مقدرة جيدة جدا على السرد والوصف وبالذات لأدق تفاصيل الماضي الجميل. تعايشت كثيرا مع الرواية على الرغم من كمية الحزن والظلم (المبالغ فيه احيانا) التي تعرضت له بطلتها. قدمت الكاتبة بدرية رواية تعري واقعنا وتؤلمنا بصراحتها وجرأتها وهي تكشف العفن الظاهر والباطن في مجتمع ذكوري تسلطي مغرق. لا أحب الدخول في تفاصيل الرواية ولكن الكاتبة بدرية إستطاعت وبحرفنة عالية جدا التقاط قرار إلغاء الرق الذي طبقته السعودية قبل أكثر من أربعين سنة. رواية تستحق القراءة والدراسة
الإسم: saud شاهد كل تعليقاتي
  فعلاً أنها لذيذة رغم مرارتها - 16/03/27
أجمل نقد قرأته للرواية ما كتب في جريدة الاقتصادية " الرواية لذيذة رغم مرارتها تماما كالقهوة العربية ، أطلت علينا الدكتورة/ بدررية البشر برواية جميلة جداً تجعلك تحلم في أولها وتعود بك إلى الخلف لدرجة أنك تستطيع أن تشم رائحة المطر عندما يهطل على تلك البيوت الطينية من خلال وصفها الدقيق للماضي وحياة البسطاء في ذلك الزمان... وتضحك من المواقف التي تتعرض لها البطلة هند... وتبكي معها على ظلم المجتمع الذي حول حياتها الى ثكنه عسكرية يتناوب بالوصاية عليها ضابط خلف اخر.... الرواية تضيف إليك رصيد تاريخي يصف لك الحياة التي عاشها أجدادنا وابائنا.... بعد قراءة الرواية سوف نعرف الطعم الحقيقي للقهوة العربية اللذيذة التي لم تعد تفارفني بعد الآن . شكرا د/ بدرية على الوقت الجميل الذي قضيناه في قرائة الرواية .
الإسم: odai شاهد كل تعليقاتي
  هند والعسكر - 28/02/27
كتاب شيق للغاية واسلوب يستحق الاشادة به.رواية الدكتورة بدرية البشر تشدك وتغوص بك في اجواء المجتمع النجدي مستعرضة فيه صراع المتغيرات وتناقضات الفكر وتخبط الاجيال . الكتاب زاخر بالعبر المستجدة لاسلوب الحياة الجديدة وفيه بعض من الجراة المدروسة بشكل ذكي استفادت فيه الكاتبة الدكتورة بان فسح هذا العمل فورا في السعودية رغم نفاذه السريع من الاسواق.كتاب يستحق القرآءة