السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية
(0)    
المرتبة: 44,990
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:هذه رسالة مختصرة، فيها جوامع من السياسة الإلهية و الآيات النبوية، وهي مبنية على آيتين في كتاب الله، وهما قوله تعالى: "إن الله بأمركم أن تؤدوا الأمنت إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً"، "يا أيها الذين ...آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنزعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا". قال العلماء نزلت الآية الأولى في ولاة الأمور، عليهم أن يؤدوا الآمانات إلى أهلها، وإذا حكموا بين الناس أن يحكموا بالعدل، ونزلت الثانية في الرعية من الجيوش وغيرهم، عليهم أن يطيعوا أولي الأمر الفاعلين لذلك في قسمهم وحكمهم ومغازيهم وغير ذلك، إلا أن يأمروا بمعصية الله، فإذا أمروا بمعصية الله ملا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فإن تنازعوا في شيء ردوه إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.نبذة الناشر:وصنف الكتاب هو شيخ الإسلام أحمد ين عبد الحليم بن عبد السلام بن عبدالله بن أبي القاسم الخضر الدمشقي الحنبلي، أبو العباس تقي الدين إبن تميمة. ولد في حران بلد شمال شرقي تركيا وتجول به أبوه إلى دمشق فإشتهر، وطلب إلى مصر من أجل فتوى أفتى بها، فقصوها، فتعصب عليه جماعة من أجلها فسجن مدة، ونقل إلى الإسكندرية ثم أطلق فسافر إلى دمشق سنة 712 ه، وإعتقل بها سنة 720 ه وأطلق ثم أعيد. توفي معتقلاً بقلعة دمشق، مخرجت دمشق كلها في جنازته. كان كثير البحث في فنون الحكمة، داعية إلى إصلاح في الدين محفظ القرآن، وأقبل على التفسير، والفقه، وعلوم اللغة، وبلغ مرتبة الإجتهاد. وكان آية في التفسير والأصول، فصيح اللسان، قلمه ولسانه تتباريان. برع في العلم والتفسير، وأفتى ودرّس.
بلغت مؤلفاته ثلاثماية مجلد منها "السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية" وهو الكتاب الذي بين يدي القارئ، والذي هو كما يشير المؤلف: "رسالة مختصرة فيها جوامع من السياسة الإلهية والإيالة النبوية لا يستغني عنها الراعي والرعية"، إقتضاها من أوجب الله نصحه من ولاة الأمور، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فيما ثبت عنه من غير وجه في صحيح مسلم وغيره: "إن الله يرضي لكم ثلاثة: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم". ومضيفاً بقوله: "وهذه الرسالة مبنية على آيتين في كتاب الله، وهما قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) (58) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) (النساء 58/59). قال العلماء نزلت الأولى في ولاة الأمور، عليهم أن يؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكموا بين الناس أن يحكموا بالعدل، و نزلت الثانية في الرعية من الجيوش وغيرهم، عليهم أن يطيعوا أول الأمر الفاعلين بقسمهم وحكمهم ومغازيهم وغير ذلك.. إقرأ المزيد