أحمد زكي أبو شادي - الأعمال الشعرية الكاملة
(0)    
المرتبة: 21,122
تاريخ النشر: 01/10/2005
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:"أماه إن لديك صغر جبيني، وإليك مرجع فرحتي وأنيني، ألقاك في كنف السكون عبادة، وأقبل الترب الذي يحييني، وأروح أعشق كل ما أنجبته، فجميعه شعرٌ إزاء حنيني، ما النحل ما هذي الدواجن كلها، والفرس إلا الشعر ملء رنيني، شعرٌ تجاوبه عواطف مهجتي، وأنا المدين له بأجمل دين، وأرى ألألوهة ...فيه بين توثّبِ وتطاير ووداعة وسكون، والناس تعجب من توزع خاطري، وهو الموحد فيك غير غبين، أماه موئل كلّ لبّ شاعرٍ نجواك، فهي مفاتني وفنوني".
في شعره أصالة الماضي ونفس الحاضر وفي شعره سمات تشي بشفافية شاعر أرّقه الشعر وطغى على جميع اهتماماتٍ حتى كاد يحجب مناحي اهتماماته الأخرى، فقد كان متعدد المواهب والمجالات: فهو إلى جانب شاعريته وشعره فكانت لديه مجموعة من اللوحات الفنية التي أبدعها بريشته تضم 36 لوحة، أما اهتمامات أحمد زكي أبو شادي الفكرية، فدق انصرفت إلى معظم فنون الكتابة والتحرير من أدب إلى تاريخ إلى اجتماع إلى فلسفة إلى دين إلى نقد أدبي إلى ترجمة، هذا عدا ما أنتجه من مسرحيات شعرية وأوبريتات، وما ترجم من رباعيات عمر الخيام وسواه.
هذا وإن التعريف بهذا الشاعر، ولا سيما بالجوانب الشخصية من حياته المجهولة، تبدو ملحّة وهي أبدى من دراسة شعره عند التقديم لأعماله الشعرية التي هي بين يدي القارئ لأنه في وسع أي باحث أن يتصدى لهذه الدراسة من أي زاوية تتراءى له استناداً إلى دواوينه ومؤلفاته. بل لقد صدرت في حياة الشاعر أحمد زكي أبو شادي وبعد وفاته طائفة غير قليلة من الدراسات الجامعية والأدبية باللغتين العربية والإنكليزية، والمؤكد أنها كتبت بلغات أخرى لاهتمام المستشرقين بآثاره، مما أغنى جامع أعماله الشعرية بين دفتي هذا الكتاب، وصديقه القديم وديع فلسطين، أغناه عن الخوض في هذه الدراسة، ولا سيما بالنظر إلى غزارة إنتاج الشاعر أبي شادي الأدبي الغزير (شعراً ونثراً باللغتين العربية والإنكليزية) وهو إنتاج بث فيه آراءه ومعتقداته ورؤاه بتمام الصدق والأمانة مع نفسه.
من هنا عمد وديع فلسطين إلى تحميل مقدمة هذه الأعمال الشعرية الكاملة لأحمد زكي أبو شادي، التي ساهم مساهمة فعالة في جمعها، عمد إلى تحميل تلك المقدمة صورة عرفها وحفظها له عن ظهر قلب وعن قرب، فكانت بمثابة موجزة عن سيرة حياة صديقه الشاعر الذي رحل غريباً عن دياره. إقرأ المزيد