تاريخ النشر: 01/09/2005
الناشر: مؤسسة الفرسان للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تجتمع على حرب القرآن مراكز الأبحاث والدراسات في بعض الدول الغربية، مخصصة لحرب الأموال والميزانيات، وتعقد ضده مختلف المؤتمرات، وتلتقي على حربه أجهزة التجسّس والرصد والمخابرات، وتتعاون هذه الأجهزة فيما بينها، وتنسق ضده جهودها، وتوظّف ضده عملاءها، وتستفيد من نظرات ودراسات وتقارير رجال الفكر من الذين يعادون القرآن ويحاربونه. ...ومع ذلك كله يفشل هؤلاء الحاقدون جميعاً، ويخرج القرآن من كل ذلك ظافراً غالباً منصوراً.
ومن أحدث الكتب التي أُلفت ضد القرآن كتاب "الفرقان الحق"، الذي كتبه القسيس الأميركي "أنيس شورّدس" بلغة عربية، لأنه من أصل عربي، فهو من نصارى مدينة الناصرة في فلسطين، وقد ادّعى في كتابه أنه نجح في معارضة القرآن وأنه بديل عن القرآن. هذا وقد ادّعى ذاك القسيس في كتابه النبوة فهو "تنبأ الأميركان"، زاعماً أن الله أرسله نبياً للعالمين في القرن الحادي والعشرين، وأنزل عليه كتابه الأخير "الفرقان الحق". وقد استغرق إعداد الكتاب سبع سنوات، حيث بدأ بإعداده بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 وانتهى منه عام 1999. والخطورة ليست في الإفك المفترى "الفرقان الحق" فهو كتاب تافه متهافت، وليس من خوف منه، لأنه سيتهاون كغيره من المفتريات أمام إعجاز القرآن الكريم، وهناك دعوة للناس كافة لقراءته والمقارنة بينه وبين القرآن، وسوف يجدون الفرق بينهما كالفرق بين السماء والأرض، إلا أن الخطورة تبدو في أصحاب القرار السياسي والأمني والتعليمي من المسؤولين في الدول الكافرة المعادية كاليهود والأميركان، والخطورة أيضاً في مراكز الأبحاث والتوصيات والتقارير، التي توجّهها وتستفيد منها الأجهزة الأمنية في تلك الدول.
ومع ذلك، ومهما يكن من أمر، فلن يكون هذا الكتاب بديلاً عن القرآن، ولن يقضى على القرآن في حياة المسلمين، وسيبقى القرآن محفوظاً قوياً ثابتاً، وسيبقى حياً مؤثراً في حياة المسلمين. ولكن ورغم مرور خمس سنوات على ظهور الطبعة الأولى لهذا الإفك المفترى، ورغم بدء تسرّبه إلى العالم الإسلامي في العام الماضي (2004) إلا أن معظم المسلمين غافلون عنه حيث لم تصدر سوى بضع مقالات للردّ عليه بالإضافة إلى كتاب تحت عنوان "الفرقان: البديل الأميركي عن القرآن" والذي صدر في القاهرة وهو من إعداد "إيهاب كمال محمد".
من هنا انبرى الدكتور صلاح الخالدي إلى تأليفه كتابه هذا "الانتصار للقرآن" وقد رتّب كتابه كترتيب الإفك المفترى، ذاكراً جملة منه ومعقباً بالردّ والنقض، وممهداً لسور الإفك المفترى بمباحث، معرّفاً بالمبحث الأول بالمفترى المتنبئ المدعي الدكتور "أنيس شورّدس" ومعرفاً في المبحث الثاني بكتابه "الفرقان الحق" ومبيناً أهدافه ومن وراءه. ثم ذاكراً في المبحث الثالث أهم ما قيل عن هذا الإفك المفترى في الصحف والمجلات، ومثبتاً في المبحث الرابع مقال الأستاذ مصطفى بكري عنه كاملاً لأهميته ونفعه. إقرأ المزيد