تاريخ النشر: 01/09/2005
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة الناشر:كانت الدائرة الأفريقية جزءاً من دوائر رسمتها حركة التحرر الوطني العربية -في عهد قيادتها الناصرية- كمحيط استراتيجي للوطن العربي، وكفضاء واسع لتحالفاته الإقليمية والدولية في مواجهة القوى الإمبريالية والصهيونية. حينها، أي في سنوات الخمسينيات والستينيات، أرهصت أفريقيا بميلاد حقبة تحرر وطني جديدة في العالم، وبخسارات صافية في رصيد القوى الاستعمارية.
وما ...نسيت أفريقيا لحركة التحرر الوطني العربية، وقيادتها الناصرية، مواقف الدعم والإسناد تلك، فبادلتها إياها -بعد استقلالها- وقوفاً إلى جانبها في المعركة القومية ضد الكيان الصهيوني، ومقاطعة له، ومطاردة لشبكاته الاستخبارية فيها ومقاومة مستبسلة لسائر محاولاته اختراقها اقتصادياً أو سياسيا.
..اليوم، تشرح إسرائيل وتمرح في أرجاء القارة الأفريقية: تفتح سفارتها في عواصمها، وتقيم معها أوسع العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتزرع فيها مراكزها الاستخباراتية، وتحصل على أصوات بعضها في الأمم المتحدة، وتطارد بقايا نفوذ عربي فيها أو تحاصره فتجني ثمار انكفائنا عنها في هذه الحقبة العجفاء من تاريخنا العربي المعاصر.
فهل هي مسؤولية أفريقيا؟
إن هذا الكتاب الذي نقدمه للقارئ، والذي يتناول سياقات التطور الذي عاشته علاقات العرب بأفريقيا ماضياً وحاضراً وآفاق هذه العلاقات في المستقبل، يحاول أن ينبه الوعي العربي مجدداً إلى حاجتنا الحيوية المتجددة لهذه الدائرة الأفريقية -كمحيط استراتيجي- وإلى مخاطر الاسترخاء أمام الهجوم الإسرائيلي المعاكس فيه. إقرأ المزيد