نفوس محطمة الجرائم المرتكبة ضد المرأة أثناء الصراعات
(0)    
المرتبة: 387,202
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: منظمة العفو الدولية
نبذة نيل وفرات:إن نمط الفظيع للعنف الجنسي وغيره من ضروب العنف ضد المرأة الذي ظهر في دارفور ليس نمطاً فريداً على الإطلاق. ففي السنوات الأخيرة ، عانت مئات الآلاف من النساء في شتى أنحاء العالم من المصير نفسه. فخلال النزاع الذي نشب مؤخراً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تعرضت عشرات الآلاف من ...النساء والفتيات للاغتصاب. وفي كولومبيا يعتبر العنف الجنسي المتفشي على نطاق واسع جزءاً أساسياً من النزاع المسلح، ويرتكب على أيدي جميع أطراف النزاع –وهي قوات الأمن والقوات شبه العسكرية المدعومة من الجيش وقوات حرب العصابات. كما أن نزاعات أقل شهرة، من قبيل النزاع في جزر سليمان، تركت خلفها إرثاً من العنف ضد المرأة: ففي الأشهر الستة الأولى من عام 2004 وحدها، قدمت 200 امرأة إلى شرطة جزر سليمان هذا التقرير استكشاف بعض الأسباب الكامنة خلف هذا العنف.
ويبين هذا التقرير استخدام الدول والجماعات المسلحة للعنف على أساس النوع الاجتماعي في النزاعات. ولعل استخدام الاغتصاب كسلاح للحرب يعتبر الأسلوب الأسوأ صيتاً والأكثر وحشية الذي يؤثر النزاع بواسطته على المرأة. ونظراً لأن عمليات الاغتصاب والعنف الجنسي قد تفشت على نطاق واسع في ظروف النزاعات، فإن "ضحية الاغتصاب" أصبحت بمثابة صورة رمزية لمعاناة المرأة في الحرب.
ويحاول هذا التقرير إظهار الأساليب العديدة الأخرى التي تصبح بواسطتها النساء والفتيات أهدافاً للعنف، أو يتأثرن بالحرب بطرق غير متناسبة أو مختلفة عن الرجال، ويبرز التقرير كيف يمكن أن يكون للأدوار العديدة التي تلعبها المرأة في حالات النزاع، وتنوع الظروف التي تجد نفسها في خضمها، تأثير مدمر على سلامتها البدنية وحقوقها الأساسية. كما يشير هذا التقرير إلى ظاهرة العسكرة الأوسع نطاقاً التي غالباً ما تسبق النزاع، ودائماً ما ترافقه، والتي يمكن أن تظل جزءاً من إرثه.نبذة الناشر:إن عدد الخسائر التي تقع في صفوف المدنيين في حروب اليوم يفوق عدد الخسائر التي تقع في صفوف المقاتلين المسلحين. فالرجال والنساء يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان في النزاعات، من قبيل عمليات القتل غير القانوني والتعذيب. إلا أنه يجري التغاضي عن استهداف النساء بشكل خاص كضحايا للعنف أو الضرر الذي يلحق بهن من جراء النزاع المسلح.
والنساء والفتيات أكثر عرضة للعنف الجنسي، ولا سيما الاغتصاب، ويواجهن عقبات إضافية، وأحياناً مستعصية، أمام تحقيق العدالة بسبب وصمة العار المرافقة للناجيات من العنف الجنسي وموقع المرأة الضعيف في المجتمع، وسواء كان الأمر يتعلق بالمدنيين أو بالمقاتلين، باللاجئين أو بالمهجرين داخلياً، فإن أعباء الحرب تقع على كاهل المرأة بشكل خاص.
وفي هذا التقرير، تبين منظمة العفو الدولية بعض الأساليب التي يؤثر بها النزاع على المرأة وعلى الأدوار المختلفة التي تلعبها المرأة في النزاع. فالنساء لسن مجرد ضحايا للعنف وناجيات منه، وإنما هن كذلك ناشطات ومفاوضات وبانيات سلام ومدافعات عن حقوق الإنسان. ولا يمكن لمحاولات التصدي لعواقب النزاعات على حقوق الإنسان، بما فيها تأثيرها الخاص على المرأة، أن تكون شاملة ودائمة إلا إذا لعبت المرأة دوراً فعالاً في إعادة بناء المجتمع على جميع المستويات. إقرأ المزيد